أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، حاجة المجتمع إلى سياسة وتخطيط لإحلال السلام في البلاد لوقايته من الاقتتال والنزاعات، وقال: نحن بحاجة إلى القدرة لاستحداث ثقافة التعايش السلمي والسلام في مجتمعاتنا، ودعا إلى تحالف عالمي للشباب لمعالجة القضايا البشرية. وأوضح طه لدى مخاطبته لقاء الشباب والنهضة الذي نظمه الاتحاد الوطني للشباب السوداني ضمن فعاليات مؤتمره السادس بقاعة الصداقة أمس، أن قضايا الشباب والنهضة تتمثل في الحياة الإنسانية، ونوه لوجود فجوة واتساع بين التقدم التقني والمادي وبين الواقع المُزري، ودعا لضرورة إعادة إصلاحها، وأشار لأهمية إعمال المنهج وإحسان قراءة الواقع للمجتمع المحلي حتى يقود إلى القدرة على التحليل الموضوعي له، والابتعاد عن العاطفية، وأكد أن التجديد والتغيير الذي تتحدث عنه الحكومة تهدف منه إلى إفساح المجال للغير، ليس مناورة وإنما قناعة من الحكومة. وحث طه، الشباب بالانفتاح على الابعاد العالمية بغرض خلق توازن بين العالمية والمحلية، وأكد أنه لابد من احترام حق الحياة للمواطنين كافة من خلال تعميق ثقافة احترام حقوق الإنسان. ووجه الشباب بالشروع في حملة فكرية تقوم على تقديم الإسلام بصورته الحقيقية للمسلمين والإنسانية، وقال: لابد من فقه سياسي فكري جديد متجدد، ووصف إخفاقات تطبيق التجربة الإسلامية بأنه عيب، واعتبر أنّ كبت الحريات يعطل مشروعات النهضة مما يوجب على الشباب تمثيل قيم هذه الحرية بعيشها. وأكد طه وقوف الدولة مع البرامج الوطنية الخدمية كافة التي يقوم بها الشباب، وأضاف: معكم نبني المستقبل دعماً وسنداً ليس من المواقع الدستورية وإنما بالرأي والخبرة، ونوه إلى أنّ الشباب ينتظرهم مستقبلٌ كبيرٌ، وقال: غداً سيكون الشباب في ذات المواقع التي فيها نحن الآن.