أكد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان في اجتماع مع د. عبد الحميد موسى كاشا والي شرق دارفور أمس، أن الأرض ملكٌ للدولة، ودعا للعمل على تغيير المفاهيم القديمة والتخلص من الصراع والنزاع حول الأرض، وطالب بحل كل الصراعات والمشاكل القبلية ومُعالجتها من جذورها والعمل على إنفاذ برامج السلم الاجتماعي، ووجه الطاهر بالتعامل القانوني مع كل قضايا القتل والاعتداء على المال ودفع الديات عن طريق المحاكم . من جانبه، أكد كاشا استقرار الأوضاع بولايته، وكشف عن خطوات للتنمية والإعمار، وترتيبات أمنية وعسكرية لتحقيق الأمن، وقال للصحفيين إنّ الولاية ستشهد الفترة المقبلة تدابير أمنية تؤمن حياة المواطن وممتلكاته وترتيبات لحسم الخارجين عن القانون والمتفلتين، وأشار لاجتماع عقده مع مع وزير الدفاع في الخصوص. وكشف كاشا عن مغادرة لجنة للتحقيق في أحداث الرزيقات والمعاليا إلى الضعين أمس للوقوف على أسباب الأحداث ومآلاتها وتداعياتها، وقال إن القبضة الأمنية لن تحل قضية، ولفت لضرورة توافر الإرادة الشعبية، وأضاف بأن الدولة لا يمكن أن توجه سلاحها لمواطنيها في الصراعات القبلية ووصف رفع المواطنين للسلاح فيما بينهم بأنه كارثة، وأضاف بأنه ليس تمرداً. وقال كاشا إن رئيس البرلمان أبدى ارتياحاً للتدابير التي نفذت، وأصدر توجيهات بشأن المسائل الأمنية والتنموية باعتبار أن الولاية حديثة، بجانب توجيهات ببسط القانون وفرض هيبة الدولة وإنجاز المشروعات التنموية، ووعد بزيارة للمنطقة. وأشاد كاشا بالسلطة الإقليمية لدارفور لوقفتهم إبان اندلاع الأزمة، وقال: الآن هناك وقف عدائيات والهدوء يسود المنطقة، ولا توجد حركات موقعة على اتفاقيات مع الحكومة ضالعة في الأزمة. وأكد كاشا أنه لن يوجه أي اتهام لجهة إلى أن يتم التحقيق، وأن ولايته مشغولة بالأمر، ولا يوجد تشاور حول تشكيل الحكومة الآن، ولا فراغ دستوري. وأكد كاشا ضرورة تحسن العلاقة مع دولة الجنوب لأجل المصالح المشتركة للشعبين، وأشاد بالدور الرقابي والتشريعي الذي تضطلع به الهيئة التشريعية نحو ولايات السودان كافة.