الخرطوم: أماني إسماعيل - عبد الرؤوف عوض: كشفت وزارة الصحة، عن تحديات تواجه مشروع توفير الأدوية الأساسية للعلاج المجاني للأطفال دون سن الخامسة بمراكز الرعاية الصحية الأولية ووحدات صحة الأسرة البالغة (2830) وحدة و(2078) مركزاً بتكلفة سنوية (108) ملايين جنيه، شملت مشروع توفير الأدوية الأساسية لعلاج الأطفال دون الخامسة مجاناً بالمراكز والوحدات. وأكد الوزير في اجتماع مجلس وزراء الصحة بالولايات أمس، اهتمام الدولة بالشرائح الفقيرة، ونوّه للقرارات التي اتخذتها لتخفيف المعاناة، وأشار إلى ارتفاع تكلفة العلاج مما يتطلب تدخلات عاجلة من الوزارة لتخفيف آثار الإصلاحات الاقتصادية، واعتبر أنّ الأطفال من أكثر الشرائح التي قد تتأثر بها، وأشار لعكوف اللجان الفنية المختصة للتداول حول نوعية الأدوية ليتسنى اتخاذ القرارات المناسبة. وأكد التزام وزارته بتوفير العلاج المجاني للشرائح الضعيفة، ودعا الولاة والمجالس التشريعية بالولايات لإجازة ومتابعة تنفيذ السياسات الصحية التي تضعها الوزارة ووضع آليات تمكن من تنفيذ المشروع، وأشاد بإسهام وزارتي المالية والرعاية في دعم القطاع الصحي والعمل المشترك لتقويته. من جانبه، أكد علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني، التزام وزارته بتوفير الأدوية على النحو الذي تحدده وزارة الصحة، وأبان أن معظم المنح الخارجية توجه للعلاج، وجدد التزامه القاطع بتوفير الأدوية للأطفال دون سن الخامسة بالمجان، وعدم تحميلهم أية رسوم، وأعلن التزامه بالدخول في مشاريع صناعة الدواء وتوفير الماء والكهرباء لتشجيع الصناعة الدوائية المحلية، وأكد السعي لاستقطاب رؤوس أموال أجنبية للاستثمار في المجال الصحي، ودعا الولايات للمصادقة على قيام مصانع للأدوية وإلغاء الرسوم المقررة عليها، وأشار لقرارات الدولة بإعفاء الأدوية ومدخلات صناعتها من الرسوم الضريبية والقيمة المضافة. من جهتها، أكدت مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، دعمها للتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة لتخفيف آثار القرارات الاقتصادية ودعم الشرائح الفقيرة، وأعلنت الالتزام بالتوسع في مظلة التأمين الصحي لتشمل الحزم التي تحددها الصحة، وجددت الالتزام بدعم السياسات العامة للصحة، ودعت للتكامل بين الوزارتين في مجال التأمين الصحي، وأكدت جاهزية وزارتها لدعم واستمرارية المشروع والإسهام في تقديم الدواء للشرائح الفقيرة، وأشارت لإمكانية ربط العلاج المجاني بمشروع التأمين الصحي للوصول إلى الشرائح الأكثر حاجةً، وأمّنت على الإسهام في المشروعات كافة التي تنفذها وزارة الصحة بما يخدم الشرائح الفقيرة.