كل مسؤول يتولى مسؤولية حكومية عندما يتسلم مهامه يقول للناس إنه لا يملك عصاً سحرية يغير بها الحال.. لكن الوالي محمد طاهر إيلا والي البحر الأحمر استلم مهامه في صمت.. وتأكد للجميع أنه يملك عصا سحرية.. استطاع بها أن يغير كل ا لأحوال في مدينة بورتسودان خاصة وفي ولاية البحر الأحمر عامة. هذا الرجل يملك قدرة رهيبة على اتخاذ القرار ويملك إرادة إدارية وسياسية قوية.. استطاع أن يحول مدينة بورتسودان الى مدينة مختلفة تماماً، بل أعادها الى سيرتها الأولى وزاد.. ولو كان كل الولاة مثل محمد طاهر إيلا في البحر الأحمر ود. عبد الرحمن الخضر عندما كان في القضارف.. والآن في الخرطوم لتحولت ولايات السودان الى ولايات متقدمة في كل شئ. محمد طاهر إيلا.. أدخل تجربة فريدة وهي تجربة التعليم مقابل الغذاء.. التي أدخلت آلاف التلاميذ والتلميذات بولاية البحر الأحمر الى المدارس بعد أن كانت الأسر في الولاية تمنع أولادها من التعليم وتفضلهم رعاة للإبل وللمواشي.. الآن هذه التجربة ستؤتى ثمارها قريباً. التجربة الثانية..بناء قرى نموذجية غاية في الروعة وقد زرتها جميعاً في أوقات مضت.. فهي تجربة رائعة.. امتلأت مساحات واسعة من ريف البحر الأحمر بالقرى النموذجية.. كل قرية بها أكثر من مائة منزل سلمت لأهل المنطقة.. ونجحت كثيراً في استقرار المواطنين هناك.. وتحولت قرى القطاطي والقش الى منازل من الطوب.. الراقي وأصبح الاستقرار المفقود واقعاً ملموساً، وحوَّل الكورنيش.. الى كورنيش به كل مواصفات الكورنيش العالمي.. وأقام المستشفيات الحديثة.. وغيَّر وجه المدينة تماماً.. وأصبحت المدن والأرياف والمدن الأخرى كل شوارعها مسفلتة.. وملَّك سائقي التاكسي القديم (الغلابة) سيارات جديدة.. أضافت قيمة جمالية لمدينة بورتسودان، وشقَّ طريقاً أسفلتياً الى شلاتين وحلايب. ليت كل الولاة مثل الوالي إيلا.. ومهرجان السياحة الأخير الذي شرفه السيد رئيس الجمهوري وضيفه الكبير الرئيس اسياس أفورقي.. كان رائعاً.. سيظل الناس يتحدثون عنه كثيراً. وأحر التهاني لصديقي القديم عبد الله كنه وزير السياحة بالبحر الأحمر.