وجدت الجولة الرابعة لتوزيع الناموسيات المشبعة امس في «11» ولاية وتوزيع «850» ألف ناموسية بتكلفة «41» ملياراً اقبالا وتدافعا من قبل المواطنين والمسئولين في المحليات التي حددها البرنامج القومي لمكافحة الملاريا حسب نسبة انتشار المرض وتعد اكثر الفئات تعرضاً لخطر الملاريا الاطفال أقل من خمس سنوات والنساء الحوامل وتعتبر الحملة من اجل الاستراتيجيات المهمة التي تحمي وتطرد وتقتل الباعوض بتكلفة أقل من المبيدات وانجع السبل لمكافحة البعوض. واشارت تقارير وزارة الصحة الاتحادية انه تم توزيع «5» ملايين ناموسية خلال السنوات الثلاث الماضية بتكلفة «78» مليار جنيه وتقدر الوزارة الفجوة للناموسيات خلال الاعوام القادمة حسب الخطة «5» ملايين ناموسية وحسب السياسة الصحية يتم استبدال الناموسيات بعد ثلاثة اعوام من الاستخدام وفي اطار هذه الحملة حظيت ولاية النيل الازرق باهتمام خاص باعتبارها ولاية ذات خصوصية لتأثرها بالحرب وتعاني من تدني المؤشرات الصحية وتم توزيع الناموسيات المشبعة فيها بنسبة «100%» للاسر المستهدفة وحسب تقارير وزارة الصحة بولاية النيل الأزرق تبلغ نسبة الاصابة بالملاريا «22%» حالياً مقارنة «23%» العام 2008 ودشن د. كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة الاتحادية الاحتفال بانطلاقة الحملة الجديدة في قرية ابوقرن بمحلية باو مؤكداً حرص الوزارة على نقل الصحة إلى المواطن في الريف لمنع المرض مبكراً. وتعهد لمواطني المنطقة الذين يعانون من شح المياه النظيفة بتشيد بئر بتكلفة 20الف جنيه وطالبهم باستخدام الناموسيات لانها تحمي من البعوض حتى خارج الناموسية ويتسبب في القضاء على البعوض الناقل مؤكداً التزام الوزارة باستئصال المرض ومكافحته. واشتكى عبد الغني معتمد محلية باو من انعدام المياه وشح الدواء مطالباًَ بانشاء وحدة صحية وشفخانة لكل قرية، وقال لا نريد العودة لاستخدام العروق والشجر للعلاج وطالب بضرورة توفير «05» فني معمل لفحص الملاريا مؤكداً انه بعد توزيع الناموسيات سيتحقق الاستقرار والسلام. واكد د. على السيد مدير عام وزارة الصحة ولاية النيل الأزرق ل «الرأي العام» ان الهاجس الاكبر لمواطني النيل الأزرق هو الملاريا التي تزداد معدلاتها في فصل الخريف وتصل الى نسبة «23%» اصابة بين السكان ولذلك تم توزيع «813» الف ناموسية بتكلفة ملياري جنيه. وقال إن الاشكاليات التي تواجه الولاية ليست الموارد ولكن اعتماد نظام صحي محلي لافتا الى تنفيذ العديد من المشاريع التي احدثت نقلة في الخدمات خاصة اكاديمية العلوم الصحية واشار إلى وجود «71» أختصاصياً و «93» طبيباً. وقال وكيل وزارة الصحة الاتحادية لدى اجتماعه بمديري ادارات وزارة الصحة ولاية النيل الأزرق بحضور حمد بن يوسف مستشار والي الولاية لابد من ايجاد وسائل لاستقطاب الكوادر الصحية والاختصاصين وذلك بتوفير حد أدنى للاستبقاء. واكد التزام الوزارة بالحافز وقال ان توفر البيئة المناسبة للاطباء والكوادر المساعدة تسهم في الاستقرار بجانب توفير السكن والميزات في الولايات. وقال إن الوزارة وضعت خطة لتدريب الاطباء والكوادر المساعدة عام 0102م حسب نظام الحصص للولايات مبيناً أنه لا يتم ابتعاث اي طبيب في كورس طويل او قصير على حساب الصحة الاتحادية ويوجد في الخرطوم. وتعهد بانشاء اقسام النفسية والعصبية - والانف والاذن والحنجرة بمستشفى الدمازين. واكد دكتور خالد عبد المطلب المنسق القومي لبرنامج مكافحة الملاريا بالانابة ل«الرأي العام» التزام البرنامج ان لا تصبح الملاريا مشكلة صحية عام 5102م واشار إلى انخفاض نسبة الملاريا بنسبة «55%» مما كان سائداً مقارنة «50%» بالهدف العالمي. وقال انه حسب الخطة تم تحديد ولايات سيتم تغطيتها بنسبة «100%» حسب مؤشرات المرضى بينما ستصل نسبة التغطية «56%» في ولايات اخرى وتوقع ظهور مسح الشامل للملاريا في مطلع 2010 والذي يحدد حجم التغطية بالخدمات الصحية والمعالجة ومؤشرات الاصابة والوفيات، بجانب المساعدة في التخطيط وتحديد حاجة الولايات. وكشف عن اجتماع لرؤساء الدول في الاممالمتحدة في شهر سبتمبر القادم لرفع المؤشرات الملاريا الوسيطة والتغطية بالخدمات الصحية، واشار إلى إهتمام البرنامج بولاية النيل الأزرق منذ العام 2004وتوزيع «813» ألف ناموسية مشبعة بتكلفة مليارين بجانب توزيع «541» ألف ناموسية في هذه الحملة بنسبة «001%». وكشف د. على ادريس وزير الصحة بولاية النيل الأزرق ل «الرأي العام» عن عدم استقرار الكوادر الصحية والاطباء، ووجود تنافس من الولايات. وقالت ان الوزارة بذلت جهوداً كبيرة لتدريب الكوادر وبدأت ذلك تحت الشجر إلى ان تم انشاء اكاديمية العلوم الصحية. وقال ان الوزارة تسعى لتأهيل مستشفى باو والعديد من المراكز الصحية لنقل الخدمات الصحية الى الريف.