رغم التسهيلات من جانب البنك الزراعي لتمويل الموسم الشتوي بولاية نهر النيل ورغم تخفيضه لنسبة التحصيل للمزارعين المعسرين الى (50%) من جملة المديونية، وجدولة بعض المديونيات القديمة باقساط مريحة، تشجيعاً للزراعة بصورة عامة، وتوطيناً للقمح بصورة خاصة لم تتعد مساحات الصمغ هذا العام (60) الف فدان من مساحة (700) الف فدان جملة المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية.وأوضح الرشيد فضل السيد الحسن - رئيس اتحاد مزارعي الولاية ل (الرأي العام) ان مساحة القمح للعام الماضي بلغت (112) الف فدان، وعزا ذلك الى الربط الذي حددته وزارة الزراعة على المشاريع الزراعية لزراعة القمح، وقال لم يكن هنالك اي ربط محدد هذا العام، واشاد الرشيد بالاجراءات المبسطة والمسيرة من جانب البنك الزراعي في التمويل وقال: لم يتوقف البنك في مسألة «الترميز» للعملاء، حيث ان معظم المزارعين بالولاية لا يملكون رمزاً معيناً في بنك السودان المركزي. واشار الرشيد إلى تمويل المشاريع الكبيرة التي يصل تمويلها الى مليون جنيه، وتنازل البنك الزراعي عن قرار تفتيت المشروع الى مجموعات حتى يضمن التعامل معها، واكتفى بالتمويل عبر مجالس الادارات وان يكون اتحاد المزارعين هو الضامن للمجالس، وثمن دور كهربة المشاريع في تخفيض التكلفة وزيادة المياه وقال: هنالك خمسة مشاريع بالولاية رأت النور وهنالك مساع لتكملة باقي المشاريع، واضاف: وعدنا وزير الزراعة الاتحادي بأن تصل الكهرباء الى المشاريع والوابورات سعة (خمسة بوصة)، وتخوف الرشيد من انحسار النيل الشديد وظهور الكثير من الجزر والرمال امام بيارات وذنابيات المشاريع، وقال هذه مشكلة نتخوف ان تظهر آثارها السلبية عند مرحلة الحمل للخضار واشار الى جهود الولاية في معالجة ذلك بمبلغ مليار ومائتين مليون وناشد جهات الاختصاص بمضاعفة الجهد لمواجهة هذا الخطر الماثل، وطالب مزارعي الولاية بتقنين المساحات الزراعية وعدم التكثيف حتى لا تتضاعف الخسائر.