عقد الرئيس عمر البشير ونظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس، جلسة مُباحثات ثنائية مُغلقة، ثم جلسة أخرى شارك فيها أعضاء الوفدين الوزاريين من البلدين.وقال ياسر خضر خلف اللّه سفير السودان بنواكشوط أمس، إن الرئيسين استمعا لتنوير من رئيسي اللجنة الوزارية المشتركة حول ما تمّ في جدول أعمالها الذي يشمل توقيع (11) إتفاقية في مجالات الاقتصاد والاستثمار والثقافة ورعاية المرأة والطفل والتدريب وغيرها. وأوضح أن الرئيس الموريتاني أشاد بما تم تحقيقه، وأكد وجود إرادة قوية لتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما نفى وجود أي معوقات لتنفيذ هذه الاتفاقيات. وأشار السفير إلى أن الرئيس البشير شدد لدى مخاطبته الجلسة على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين رغم البُعد الجغرافي الذي يجب ألاّ يعوق التواصل وتحقيق مصالح مشتركة توثق العلاقة بين البلدين، وأعلن وضع السودان كل خبراته في مجالات التعليم العام والعالي والاقتصاد والإدارة مفتوحة أمام موريتانيا. ودعا البشير اللجنة للعمل على تأكيد تطبيق الاتفاقيات على أرض الواقع. وأوضح السفير أن الجانبين إتفقا على عقد لقاء دوري كل ستة أشهر لمراجعة ما تم تنفيذه، وأكدا على أهمية دور القطاع الخاص ورجال الأعمال في توطيد العلاقات الاقتصادية والاجتماعية عبر الاستثمارات المشتركة، وسيتم تكوين مجلس رجال أعمال مشترك. ومن جهة أخرى تفقد الرئيس البشير والوفد المرافق له أمس مقر شركة (شينقتل) التابعة لشركة الإتصالات السودانية (سوداتل)، واطلع على حجم العمل الذي تقوم به في موريتانيا في مجال الإتصالات، بجانب الخدمات الاجتماعية للمواطنين في المجالات المختلفة.