يُغادر د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور اليوم إلى طرابلس لتنوير القيادة الليبية بجهود إحلال السلام في دارفور. وأبلغ مصدر «الرأي العام» أمس، أن د. غازي سيطلع المسؤولين الليبيين على آخر المستجدات، خاصةً فيما يتعلّق بمساعي تطبيع العلاقات مع تشاد. وفي السياق أكّد السودان وتشاد تعهدهما بوقف أي دعم لحركات التمرد في كل من البلدين، وذلك في ختام مُباحثات أجراها د. غازي مع موسى فكي وزير الخارجية التشادية بانجمينا. وقالت الخارجية التشادية في بيان أمس، إنّ الجانب السوداني وخلال المحادثات أكّد مُجدداً القضاء على القوات المناهضة (لتشاد) الموجودة في السودان. وأوضح البيان أنّ الحكومة التشادية مستعدة للسماح لكل الأطراف المشاركة في عملية التطبيع بين تشاد والسودان، بما في ذلك الخرطوم، بالتحقق على الأرض من غياب أي وجود مناهض للسودان على الأراضي التشادية. وأبلغ دبلوماسي تشادي، وكالة الأنباء الفرنسية أنّ بلاده أرسلت الأسبوع الماضي وفداً وزارياً إلى شرق البلاد لمقابلة خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، وطلب منه وقيادته مُغادرة تشاد من دون أي تأخير. من ناحيته قال جبريل باسولي كبير مُفاوضي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، إنّ مُفاوضات السلام حول دارفور ستستأنف في الدوحة آخر يناير الحالي. فيما أوضح كوشنير وزير الخارجية الفرنسي، أنّ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، بدا يظهر اهتماماً أكبر بالمفاوضات. وقال باسولي للصحافيين عقب لقائه كوشنير أمس، سنجعل الدوحة مكاناً للمفاوضات وللخروج من أزمة دارفور. إلى ذلك تَوجّه وفدٌ من حركة عبد الواحد إلى جوبا. وقال يحيى بولاد الناطق باسم الحركة ل «الرأي العام» أمس، إن الوفد سيصل اليوم، ورفض إعطاء تفاصيل عن تشكيلته، لكنه قال إنه يمثل قيادات من الحركة، وأكد أن الزيارة لتحقيق هدفين: الأول لتهنئة الحركة الشعبية بإجازة قانون الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب، وللاستفادة من خبرات الحركة الشعبية في «مجالات تقرير المصير». وكرّر بولاد أن رؤية الحركة الجديدة تتمثل في وضع حق تقرير المصير «لشعب دارفور في أولى أجندة تحركاتها»، وقال إن رؤية الحركة تتمثّل في انه ليست هناك أيّة مفاوضات «ما لم يضمن تقرير مصير دارفور في أجندة المفاوضات المقبلة».