أصْدر الرئيس عمر البشير قراراً جمهورياً أمس بإعفاء نفسه من منصب القائد العام للقوات المسلحة والتقاعد بالمعاش. وأسند القرار الجمهوري الإعفاء والتقاعد للمادتين (10) و(24- 8) من قانون القوات المسلحة والمادة (12 - 2- أ) من قانون الأحزاب 2007م، وحدد القرار سريان تاريخه من يوم إصداره مع تسوية استحقاقاته وفقاً لمعاشات قانون ضباط قوات الشعب المسلحة. وفي السياق تعهد البشير بتحقيق التحول الديمقراطي وفق انتخابات حرة ونزيهة واستكمال مسيرة السلام والاستقرار بالبلاد. واستشعر خلال لقائه ببيت الضيافة أمس مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية وأحزاب أخرى عظم المسؤولية بقرار الأحزاب بدعمه وتزكية ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية خلال الانتخابات المقبلة لدورة جديدة. وأكد البشير أن الإنقاذ ومنذ مجيئها وضعت السلام والوحدة الوطنية كأولويات لأهدافها واستراتيجيتها تحقيقاً للاستقرار السياسي والاقتصادي. وقال: التزمنا التفاوض نهجاً والحوار أسلوبا لتحقيق السلام. وقال إن الدم السوداني أغلى من ان يهدر وأن الوطن في حاجة لكل بنيه. وعدد البشير ما تحقق من انجازات في مجالات السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الإقليمية والدولية. ووقع عشرون حزباً من مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بجانب حزب الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي» أمس، على ميثاق توافق لترشح الرئيس عمر البشير لرئاسة الجمهورية، وأشارت الأحزاب الموقعة في وثيقة سلمتها للرئيس الى أن هذا الترشح يأتي لاستكمال مطلوبات السلام الشامل متمثلة في تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقيات السلام الشامل وسلام دارفور والشرق والقاهرة، والسعي لايقاف الحرب في دارفور نهائياً والالتفات لعملية التنمية المتوازنة، وإكمال عملية التحول الديمقراطي، واعتبرت شخصية الرئيس البشير قاسماً مشتركاً لتنفيذ معظم بنود تلك الاتفاقيات، بجانب خطط التنمية الواردة في خطة الدولة الإستراتيجية. وقال جوزيف ملوال رئيس حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة للصحافيين امس، إن أحزاب حكومة الوحدة الوطنية جردت حساب الفترة الماضية وقيمت الأوضاع الحالية، وأضاف: وجدنا أنّ الرئيس البشير يستحق التأييد لأسباب كثيرة من بينها انه بدأ برنامج حل شامل لكل مشاكل السودان، بجانب تحقيق السلام بجنوب السودان. وأوضح ان الأحزاب الموقعة رأت أن تجدد فيه الثقة والتأييد لحكم السودان لإكمال مشروع السلام في دارفور، وقال إن الوحدة لن تاتي إلاّ عبر البشير. من جانبه وصف د. لام أكول رئيس الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي» التوافق على ترشح البشير بالأمر الطبيعي، غير أنه اعتبر الإجماع على البشير ب (النادر والتاريخي). إلى ذلك يعلن حزب المؤتمر الوطني اليوم عبر مؤتمر صحفي قائمة مرشحيه في الانتخابات على مستوى الولاة والمجلس الوطني وقوائم الحزب والمرأة ومن المتوقع أن تكون اللجنة العليا للانتخابات بالحزب عقدت اجتماعاً حاسماً مساء أمس لإجازة القائمة النهائية لمرشحي الحزب توطئةً لتقديمها للمكتب القيادي في اجتماعه الطارئ صباح اليوم لإعتمادها.