تعاني الكثير من العائلات وخصوصاً في فصل الشتاء من مشاكل صحية وخصوصاً لدى الأطفال والتي تحتاج حقاً الى الأهتمام الخاص، ومن أهم تلك الأمراض، أمراض الجهاز التنفسي، كون تلك الأمراض لها خصوصيتها عند الأطفال من حيث المسبب ومن حيث فسيولوجية الجهاز نفسه ومن حيث الجهاز المناعي. تشترك العديد من أمراض الجهاز التنفسي كما في الكبار بمجموعة من الأعراض والعلامات ويبدو أهم كل تلك الأعراض هو السعال والذي يكون في العديد من الحالات مصدر خوف وقلق وأحياناً أزعاج للأبوين، فيثير الطفل الشفقة كون السعال عنده لايهدأ ولايدعه يرتاح بليله أو نهاره ، كثير من الأطفال وبسبب كثرة نوبات السعال واستمرارها يفقدون صوتهم أو يحصل تغير بأصواتهم ، أحياناً تكون نوبات السعال مصحوبةً بالأزرقاق أو بالتقيؤ. السعال لدى الأطفال يجب أن يؤخذ بجدية تامة في جميع الأوقات ولايجوز تركه أو أهماله أو الأجتهاد بعلاجه، لذا توجب على الأبوين أو على من يرعى الطفل أن يراعي الأمور التالية : 1.مراجعة أقرب مؤسسة صحية حينما يبدأ السعال عند الطفل . 2.أن تكون لديهما قدر ولو بسيط من المعلومات حول أسباب السعال وكيفية التعامل معه 3.لايجوز أستخدام أي علاج بشكل كيفي وخصوصاً مضادات السعال سواء الشرابات منها أو القطرات. قلنا إن طبيعة أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال تختلف عنها في الكبار كون غالبية تلك الأمراض فيروسية عكس ما لدى الكبار حيث تكون غالبيتها بكتيرية، إلاّ أذا ماحصلت مضاعفات أو ألتهابات بكتيرية ثانوية، وعلى هذا الأساس فالأطباء يؤكدون دوماً على تحاشي إستعمال المضادات الحيوية في المراحل الأولى لعلاج سعال الأطفال، فهنا لافائدة من أستخدامها كونها تشكل عبء(أغلب العلاجات) على كبد الطفل، ممكن أن تسبب الأسهال(أذا أخذت عن طريق الفم)،تكون سبب بأنتشار الفطريات ، حصول مقاومة البكتيريا لهذا المضاد الحياتي أو ذاك . أسباب السعال : 1.مَرَضي ( فايروسي أو بكتيري ) 2.تحسس في الجهاز التنفسي 3.تشوهات ولادية في الجهاز التنفسي 4.الأجسام الغريبة . ما يهمنا هنا البحث في موضوعة السعال المَرَضي والناتج عن الأصابة بالفايروسات أو البكتيريا،علماً إن السعال يكون مشترك في أغلب تلك الأمراض ومنها الأمراض الأنتقالية كالحصبة والحصبة الألمانية ، السعال الديكي، الحمى القرمزية وغيرها .