أخبار مؤلمة تلقيتها أول أمس من أسرة نائب إختصاصي العظام السوداني د. يحيى محمد مختار «سجين الكفيل» بمكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية، حيث تعرض أطفاله الثلاثة لمحنة صحية، إذ أصيب الطفل الصغير «عبدالملك، سنة ونصف السنة» بالأنيميا ونقص الوزن، وقام الأطباء بمكة بوصف شراب حديد له لمدة شهرين، كما أشار لذلك التقرير الطبي «بحوزتنا»، الصادر من مستشفى أم القرى العام بمكةالمكرمة، بتاريخ «20 مارس الجاري» أما شقيقه «عمرو - 10 سنوات»، وشقيقته «هلا» «8» سنوات، يعانيان من نقص الوزن. وتم وصف فيتامين مقوي لهما، وذلك كنتيجة طبيعية للمعاناة التي يعيشها الأطفال الأشقاء وظروف والدهم، الذي أصبح سجين كفيله لإصراره على عدم التنازل عن حقوقه، حيث لا يزال جوازه وجوازات زوجته وأطفاله «رهينة» لدى الكفيل «العنيد» الذي يرفض منحهم تأشيرة مغادرة المملكة والجوازات إلا بعد تنازل الطبيب عن حقوقه وحقوق أطفاله وزوجته إلا بعد تنازل الطبيب عن حقوقه المالية القانونية، البالغة «272.910» ريالات سعودية. «سمر» زوجة الطبيب تحدثت لي عبر الهاتف من مكة صباح السبت الماضي قائلة بصوت باكي: أطفالي أصيبوا بالهزال والأنيميا.. بسبب ما لحق بهم، فهم لا يتناولون سوى وجبة واحدة معظم أيام الاسبوع، كما تنتابهم الهلاويس ليلاً، حيث يفيقون من نومهم عدة مرات وهم يبكون بكاء مراً وبحرقة، وأضافت: رغم كل هذه المعاناة إلا أنني مصرة على عدم التنازل عن حقوق أطفالي حتى لو وافق زوجي على ذلك»، وقالت لي إبنتها «هلا»: «لن نتنازل عن حقنا أبداً، حتى لو وافق بابا». من جهة اخرى قامت أسرة الطبيب بتسليم «51» مستنداً خاصاً بالقضية الى السفير «يس عوض إسماعيل» مدير قسم القنصليات بوزارة الخارجية السودانية كا قابلوا السفير «علي قاقارين» الذي اهتم بشكوى أسرة الطبيب، فأرسل «4» خطابات عاجلة، يومي الاربعاء والخميس الماضيين للسفارة والقنصلية السودانيتين بالرياض وجدة، موجهاً بمساعدة الطبيب لحل قضيته، والاتصال بالشركة السعودية لاستخراج حقوقه المالية والعمل على عودته للوطن بطريقة كريمة وليس بالترحيل.. ونشير هنا الى أن أحد موظفي القنصلية السودانية بجدة اقترح علىّ الطبيب إعادته مع زوجته وأطفاله للسودان عبر الترحيل. وكرد فعل لما نشرته «الرأي العام» حول هذه القضية، قام الأطباء السودانيون بإيرلندا، وانجلترا، ودبي والسعودية بتأسيس موقع في النت باسم «يحيى محمد مختار عبدالرحيم» لمناصرته والوقوف بجانبه، كما تبرع زملاء الأطباء بالسعودية وسلطنة عُمان، وإيرلندا وبريطانيا بمبلغ كبير من المال، بجانب عشرات الرسائل الإلكترونية من السودان من زملائه، خريجو الدفعة «14» كلية الطب، جامعة الجزيرة، كما قام وفد من الجالية السودانية بمدينة ينبع برئاسة الرئيس السابق للجالية، المهندس «عبدالرحمن قرفة» بعقد اجتماع قرروا من خلاله مقابلة القنصل السوداني بجدة لوضع حد لمعاناة الطبيب وأسرته وإرسال مناديب منهم لتفقد أحوال الأسرة بمكةالمكرمة.. كما اتصلت الجالية السودانية بينبع، وأطباء من الطائف بالطبيب «د. يحيى» مطالبين عدم تنازله عن حقوقه. «حضرة المسؤول» تشيد بكل هذا السيل من تعاطف الأطباء وغيرهم بدول المهجر بالمملكة والخليج وأوروبا، عقب نشرها لقضية نائب إختصاصي العظام، وفي نفس الوقت تستنكر اقتراح احد موظفي قنصليتنا بجدة بعودته للسودان عبر «الترحيل» الذي تلجأ له السلطات السعودية لإبعاد المجرمين الذين ليس بحوزتهم إقامات والمخالفين للوائح والقوانين السعودية، وليس المطالبين بحقوقهم المالية القانونية.. ونأسف لإفرازات هذه القضية وانعكاساتها على أطفال الطبيب الثلاثة الذين - حسب التقرير الطبي الصادر من مستشفى أم القرى العام بمكة- أصبحوا يعانون من الهزال ونقص الوزن، والأنيميا.. أخيراً.. «حضرة المسؤول» تتساءل: هل فشلت السفارة السودانية بالرياض، وقنصليتنا بجدة ووزارة الخارجية بالخرطوم عن وضع حد لهذه «المهزلة»؟!.. هاتف الطبيب : (00966595174909 - 00966559163815)