يتوجه الرئيس عمر البشير اليوم الى العاصمة البرتغالية لشبونة على رأس وفد كبير للمشاركة في القمة الافريقية الاوربية التي تبدأ اعمالها اليوم. وطبقا لمصادر تحدثت ل«الرأي العام» امس فإن ترتيبات تجري حاليا لعقد لقاء يجمع بين رئيس الجمهورية والفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي . وبحسب المعلومات فان اللقاء سيبحث ترتيبات العملية الهجين في اعقاب الصعوبات التي تعترضها كما افادت المصادر ان التشاور ما زال جاريا بشان اللقاء الذي طلبه الامين العام للامم المتحدة مع اثنين من مساعديه بعث بهما الى لشبونة للقاء البشير . وقال مصدر دبلوماسي فضل حجب اسمه ان الترتيب للقاء مساعدي الامين العام للامم المتحدة مع رئيس الجمهورية وتحديد موعد على هامش اجتماعات قمة لشبونة يجري التشاور حوله. وفي السياق أوفد كي مون اثنين من أقرب مساعديه إلى لشبونة للقاء الرئيس البشير وحثه على الموافقة على تشكيل القوة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور. وقالت المتحدثة باسم الأمين العام ماري وكابي إن إدمون موليه مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام وكيم ون سو مساعد رئيس مكتب الأمين العام، سيتوجهان إلى العاصمة البرتغالية للقاء البشير الذي سيشارك في قمة أوروبية أفريقية ستعقد هناك. من ناحية ثانية نفى السفير مارسيللو ساباتافورا. رئيس مجلس الأمن للشهر الحالى ومندوب إيطاليا لدى الأممالمتحدة مسؤولية الحكومة السودانية عن تأخير نشر القوة المختلطة لحفظ السلام في دارفور. وقال ساباتافورا. في تصريحات ل --الأهرام-- امس إنه لا يوجد مايوجب القاء مسؤولية تأخير نشر القوات على الخرطوم خلال مناقشات في مجلس الأمن، مشيرا الى أن جان ماري جيهينو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، كان قد اثار هذه المسألة خارج مجلس الأمن. ولم يتحدث بشأنها الى الدول الأعضاء. وأكد رئيس مجلس الأمن أهمية دراسة وتقييم أفضل الوسائل لتولي القوة المشتركة شؤون الأمن في دارفور اعتبارا من نهاية الشهر الحالى، وقال إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مناقشات مكثفة في المجلس بخصوص السودان. وفي السياق أكد المفوض الأوروبي لشؤون التنمية والعلاقات الأوروبية الإفريقية لوي ميشيل على أهمية الإبقاء على حوار فعال ومباشر مع السودان في هذه المرحلة والسعي لحل الإشكاليات كافة التي تهم الطرفين عبر القنوات المباشرة وتجنب سياسة الإقصاء والعزل التي تروج لها بعض الأطراف . وقال ميشيل خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه بارزو ضمن الإعداد للقمة الأوروبية الإفريقية قال ان الحوار مع السلطات العليا في السودان واللقاء مع الرئيس عمر البشير يمثل عنصرا أساسيا ضمن خط التكتل الأوروبي حاليا وبهدف إيجاد حل للإشكاليات العالقة كافة. وأضاف ان انتهاج سياسة المقاطعة يمنع أوروبا من هامش تحرك فعلى ومن قدرتها على إبلاغ موقفها للطرف الآخر.