شهدت السنوات العشر الأخيرة بولاية الخرطوم تحولات كبيرة في الخارطة العقارية خاصة بعد التطورات الإقتصادية التي شهدتها البلاد والإنفتاح الإقتصادي وزيادة الحراك التجاري والإستثماري ودخول السودان نادى الدول المصدرة للنفط مما فتح آفاقاً واسعة للتطور العمراني والنمو المصاحب له. وحظيت منطقة وسط الخرطوم باهتمام واضح خاصة المناطق المتاخمة للمطار شرقه وغربه والذي واكبه إرتفاع في قيمة العقارات والإيجارات بكافة المناطق. ويقول أحمد داؤود العامل في المجال العقاري بمنطقة الديوم الشرقية ان السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في الإهتمام بالمناطق المتاخمة للمطار مثل (العمارات والصحافة وأركويت) خاصة بعد تدفق الشركات ووكلاء المؤسسات التجارية العالمية وتزايد حراك المنظمات المختلفة ما أدى إلى إرتفاع قيمة العقارات. وأضاف داؤود: تعد منطقة العمارات أكثر المناطق التي ارتفعت فيها الأسعار في شوارع محمد نجيب وشارع الستين وشارع (15)، حيث تنتشر المحال التجارية والمعارض، كما تختلف أسعار العقارات والإيجارات حسب الموقع والمساحة، فالإيجارات تبدأ من (800) جنيه في بعض المناطق لتصل إلى (6) آلاف في مناطق أخرى بمساحات أكبر. وقال إن شارع المطار وشارع محمد نجيب يمثلان أكثر المناطق التي تحظى بالإهتمام من قبل المستثمرين ووكلاء الشركات باعتبارهما تمثلان واجهة الخرطوم في المجال التجاري. ويقول كاظم حمدان - صاحب وكالة عقارية بمنطقة الخرطوم - إن خارطة الإستثمار العقارية بالولاية تغيرت في السنوات الأخيرة بعد ان كانت مركزة في منطقة المقرن والمناطق المحيطة بالسوق العربي وشارع البلدية، لكن الآن أصبح الأمر يتركز على المناطق المحيطة بالمطار خاصة بعد دخول الإستثمار والمستثمرين في كافة المجالات النفطية والعقارية وغيرها مما أسهم في تحريك سوق العقارات بالمنطقة. وأضاف كاظم: ستظل المنطقة في التطور ما لم يحدث جديد، وقال يمكن إن يحدث موضوع المطار الجديد بأم درمان بعض التأثير، لكن لن يكون بالقدر الكبير. وتابع: (بالرغم من الزيادة والإهتمام بالمنطقة غرب المطار إلاّ أن المناطق جنوب وشرق المطار أيضاً واكبها بعض التطور في كل من أركويت والفردوس والمنشية.