وفود اعلامية من مختلف بقاع العالم، جعلت من الخرطوم محط أنظار لها، في سبيل تقديم خدمة اعلامية متكاملة حول الحدث الأهم ربما على الصعيد الدولي وهو الانتخابات السودانية التي تجرى على عدة مستويات «الرئاسية والولائية والتشريعية». مما أكسبها أهمية قصوى فاقت كل الانتخابات السابقة التي أجريت في السودان في مختلف العهود الماضية. قناة (الجزيرة) شكلت حضوراً مميزاً على صعيد التجهيزات والكادر البشري الذي تم اختياره بعناية فائقة لتغطية الانتخابات السودانية، حيث ضم الفريق أكثر من عشرين فرداً في مختلف التخصصات الاعلامية والفنية. وأشار المهندس رفعت عبد الإله مهندس الاتصالات بالقناة والمسؤول عن التجهيزات الفنية أنهم وصلوا إلى السودان قبل أسبوع من الآن، وذلك لأن الحدث الذي جاءوا من أجله غير تقليدي، لذا لم يكتفوا بوجود مكتب خاص لمراسلي الجزيرة بالسودان، وإنما عملوا على اقامة استديو متكامل حتى يقدموا من خلاله تغطية مميزة، تناسب ضخامة الحدث وأهميته. من جهته أبان مخرج فريق الجزيرة جابر بن علي إلى أن شاشة الجزيرة أصبحت غنية بالمواضيع السودانية، وقال: حاولنا أن نوظف الصورة بشكل يخبرك عن السودان دون أن نحتاج قول ذلك، فمنظر مقرن النيلين الذي يظهر خلف الاستديو لا تجده إلا في السودان. وأكد الأستاذ لقمان حسن همام مذيع قناة الجزيرة واستاذ مركز التدريب بالقناة، ان خطة التغطية تشمل كل مناطق السودان ولا تقتصر على الخرطوم فقط، وهناك شبكة مراسلين منتشرة في أغلب مدن وأصقاع السودان المختلفة، لكنه استدرك قائلاً: حتى الآن لا يوجد هناك حراك ملموس إلا في الخرطوم، لكن في مقبل الأيام وخاصة أيام الاقتراع سيتم تفعيل عمل المراسلين، حتى تصبح التغطية شاملة لكل السودان. من ناحيتها أمنت المذيعة لينا زهر الدين على حيادية قناة الجزيرة فيما يخص ما تقدمه من برامج، منوهة الى أنهم يتعاملون مع الانتخابات السودانية بمنتهى الشفافية والمهنية، وقالت: «تلمسنا صدى الانتخابات لدى الناخب السوداني، وأبرز ما وجدناه أن السودانيون يتعاطون السياسية على كافة مستوياتهم» وأضافت: «الوعي السياسي كبير في السودان». وقالت المذيعة رانيا حلبي ان عملهم خلال هذه الأيام يشمل اجراء المقابلات مع مختلف ألوان الطيف السياسي وتقديم وجهات نظر مختلفة تطرح من خلالها القناة رؤيتها وشعارها الذي يقول أن الجزيرة منبر للرأي والرأي الآخر، اضافة لاعداد تقاير، وتقديم نشرات مباشرة عن الانتخابات في السودان. إلى ذلك أوضح الأستاذ محمد حميد العجي مدير التبادل البرامجي، وهو المسؤول عن التنسيق بين أفراد الفريق والجهات السودانية المسؤولة أنه لا توجد أية معقومات قابلتهم أثناء عملهم، وأن طيبة السودانيين وإلفتهم ساعدته كثيراً في انجاز عمله بالشكل المطلوب. وعن انطباعاتهم عن السودان من خلال زيارتهم له، أبان المهندس رفعت أنه لم يندهش مما وجده في السودان، فعلى الرغم من أنها زيارته الأولى، إلا أنه يعرف طيبة السودانيين وبشاشتهم، لكنه أشار إلى أن هناك الكثير من النهضة التي وجد عليها السودان، ولم يكن يعلمها. أما المخرج جابر فقد قال إنها الزيارة الثانية للسودان، حيث قدم اليه في العام قبل الماضي لتسجيل حلقات من برنامج حديث الصباح، لكنه أشار إلى التطور المتسارع الذي شهدته الخرطوم خلال هذه الفترة القصيرة، واتفقت معه المذيعة رانيا على ذلك حيث أنها أعدت تقارير عن السودان قبل عامين، لكنها الآن أشارت إلى وجود نهضة عمرانية متسارعة، وتمنت أن تتواصل، فالسودان ثر بالمشاهد والمناظر الطبيعية الجميلة، وأضافت: (هذا الجمال بحاجة أكثر لابرازه). من جانبها عبرت المذيعة لينا زهر الدين عن أمنياتها للشعب السوداني بالتقدم والازدهار، وقالت: السودانيون يستحقون وضعاً أفضل، وآمل أن يكون الغد أجمل بكثير.