عادت الأجواء الإنتخابية في ولاية النيل الأبيض لطبيعتها وشهدت المراكز إقبالاً من المواطنين في ربك وكنانة والدويم. واستمر الإقتراع في بعض المدن التي وصلتها البطاقات في أوقات متأخرة من المساء، بينما أغلقت بعض المراكز داخل مدينة كوستي مبكراً ولم تستمر عملية الإقتراع فيها سوى ساعة واحدة. وشعر الناخبون بحالة استياء لما حدث في اليوم الأول بعد أن تدافع معظمهم للمراكز في أوقات مبكرة وطال انتظارهم بداخلها وخرجوا منها دون صبغ أناملهم بالحبر. حالة عزلة بدأت عملية الإقتراع في المناطق التي تقع جنوب مدينة كوستي أمس، وعلمت «الرأي العام» أن الأوضاع فيها تسير بصورة طبيعية، فيما شكا البعض من عملية الترحيل من القرى البعيدة ولم تستطع الغالبية من كبار السن الوصول للمراكز، وطالبوا مفوضية الإنتخابات بالولاية تفعيل الحل قبل أن يسقط حقهم في التصويت. شمال الولاية في مدينة الدويم شمال الولاية إنفرجت أزمة الإقتراع صباح أمس الاثنين وبدت نسبة الإقبال متفاوتة بين (02% الى 05%) في المراكز داخل المدينة. وكشفت جولة «الرأي العام» في وسط الولاية (كوستي) عن تراجع نسبة إقبال الناخبين عن اليوم الأول، وعزا البعض التراجع الى حالة الإرتباك التي صاحبت العملية في بداياتها. الجزيزة أبا بما أن بحر أبيض تعد مركز ثقل حزب الأمة المعارض بكل تقسيماته أبدى عدد من المواطنين فيه مقاطعتهم للإنتخابات، إلا أن الصورة بدت أكثر وضوحاً في مدينة الجزيرة أبا التي شهدت إقبالاً شبه منقطع على مراكز الإقتراع الأمر الذي تغير عصر أمس وبدأ الناخبون في التوافد على مراكز الإقتراع بنسبة أفضل. الإنتخابات في تلك الولاية تمضي بكل هدوء فلم تسجل أية حالات عنف أو خرق للنظام رغم صعوبات اليوم الأول.