بعيداً عن رائعة الفنان الذري ابراهيم عوض (تذكار عزيز) وقريباً من جدران شوارع العاصمة هذه الايام تظل صور المرشحين بمختلف أحزابهم تذكاراً عزيزاً آخر وهي تمثل شاهداً على مرحلة ديمقراطية وفترة مهمة في تاريخ البلاد وهي الانتخابات الاخيرة. وبالمقابل نجد ان عدداً من المرشحين قاموا بصرف مبالغ طائلة للترويج لحملاتهم الانتخابية عبر البوسترات الانتخابية التي تنتشر على شوارع العاصمة القومية في اطار الاستعدادات للماراثون الانتخابي الاخير. لكن الملاحظة التي رصدتها (الرأي العام) هي استمرارية التواجد والظهور لتلك الملصقات حتى بعد انسحاب عدد من المرشحين قبل انطلاقة العملية الانتخابية وهذا ما وصفه بعض المؤيدين لأولئك المرشحين ب(تذكارات الحسرة) في اشارة منهم للمفاجأة التي فجرها اولئك المرشحون بإنسحابهم وإرباكهم لقواعدهم. بينما ذهب آخرون للتأكيد على ان بقاء صور المرشحين المنسحبين أو المقاطعين للسباق الانتخابي غير مبرر لأن ذلك يمكن ان يصيب المواطن بالضبابية لأن مثل هذه الدعايات الانتخابية تهدف في المقام الاول الى توعية المواطن وتعريفه بالمرشحين وبرامجهم المختلفة. عموما تبقى صور المرشحين في الانتخابات التي اكملت حلقات دورانها امس تذكاراً على شوارع العاصمة مع وقف التنفيذ حتى يتم التوصل لحل يتم بموجبه ازالتها من جدران الشوارع التي ناءت بالمرشحين من مختلف الأحزاب السياسية.