وصفت بعثة الاتحاد الأفريقي العملية الانتخابية بأنها حرة ونزيهة، مُبيناً بأنها جرت في أجواء سلمية ومنظمة رغم التحديات التي واجهتها. وقال السفير كونلي أدي يمي المسؤول ببعثة مراقبة الاتحاد الأفريقي للانتخابات، إنّ الشعب السوداني والمفوضية القومية للانتخابات نجحا في إخراج الانتخابات بصورة جيدة، وقال إنّ بلداً يخرج من حرب أهلية ويجتاز امتحاناً ديمقراطياً كبيراً يحسب له في ميزان السياسة الإقليمية والدولية، وأبان كونلي أن المعوقات التي واجهت العملية الانتخابية مثل الحرب في دارفور والأمية كفيلة بعرقلة الانتخابات. ولفت كونلي الى ان البعثة منحت المفوضية ملاحظاتها على العملية الانتخابية، التي تتمثل في خلط بعض صناديق الاقتراع قبل بدء العملية وسقوط بعض أسماء الناخبين. وحمّلت البعثة القوى السياسية التي انسحبت مسؤولية ضعف المنافسة، وقَالت: ليس من حقها أن تصف الانتخابات بعدم النزاهة. وحول ما إذا كانت الانتخابات مُطابقة للمعايير الدولية، قال كونلي: ليس من العدل مقارنة بلد عاش ثلاثين عاماً من الحرب الأهلية بفرنسا وسويسرا، وأشار إلى أنه يجب عقد المقارنة بالدول المحيطة بالسودان. من جانبها أعْلنت بَعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات عن رصدها نسبة إقبال كبيرة في عملية الاقتراع بالجنوب بَلغت «70%»، فيما وصَلَت النسبة في شمال البلاد إلى «80%». وأعْربت البعثة عن ارتياحها لحُسن سَير العملية الانتخابية وفق عَدد من المشاهدات والملاحظات التي سَجّلها مراقبوها. وأشاد السفير د. صلاح حليمة رئيس بعثة المراقبة، رئيس مكتب الجامعة العربية بالسودان في مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم، بتعاون رؤساء وأعضاء المراكز ووكلاء الأحزاب مع المراقبين الدوليين والمحليين. ولفت حليمة لأخطاء بسجلات الناخبين وتأخر وصول بعض المواد الانتخابية للمراكز. وفيما عَزَت البعثة حالة الارتباك التي تم رصدها بكثرة عدد بطاقات الاقتراع ال (8) في الشمال وال (12) في الجنوب، إلاّ أنّها أشادت بالجهود التي بذلتها المفوضية القومية للانتخابات. وأكد السفير صلاح حليمة أن العملية الانتخابية في السودان تمثل حافزاً للمضي قُدُماً في طريق التحول الديمقراطي والتنمية، داعياً إلى تضافر جهود الأحزاب والقوى السياسية كافّة للإسهام الإيجابي الفاعل في هذا التحول، وهَنّأ الشعب السوداني بنجاح عملية الاقتراع. ووَصَفَ واندانمو جزاميلي رئيس بعثة الإيقاد للمراقبة، عضو البرلمان الأثيوبي، العملية الانتخابية بأنها تمّت بشفافية، وقال إنها مقبولة مُقارنةً بالظروف التي يمر بها السودان، وأكد جزاميلي في مؤتمر صحفي بفندق كورال أمس، أن العملية تمت وفقاً لاتفاقية السلام الشامل، والدستور الانتقالي، وقانون الانتخابات والأحزاب، وأشار إلى أن ذلك ساعد على قيامها بنزاهةٍ وشفافيةٍ، وأضاف: استقلال المفوضية مالياً وإدارياً ساعد في أن تكون العملية كذلك مُستقلة. إلى ذلك أشار جزاميلي إلى عدد من الملاحظات منها اختلاف الرموز بين المرشحين، وقال إنّ عملية الاقتراع لم تَكتمل فيها السرية القانونية لضيق المساحة في بعض المراكز، وأضاف أن العملية صاحبها نقص في الأوراق، وسقوط أسماء الناخبين من كشوفات السجل الانتخابي، وأشار لتنقل بعض المراكز من موقع إلى آخر، وزاد: إن معظم المراكز لا تفتح أبوابها في الوقت المحدّد للعملية، وأوضح جزاميلي أنّ الناخبين ينقصهم عدم الإلمام بالعملية. وأشار إلى مُشاركة بعثته ب (37) مراقباً، وانتشروا في (13) موقعاً بالبلاد.