سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا وبريطانيا والنرويج: التصويت جرى في جو (سلمي ومعقول).. الاتحاد الأوروبي: الانتخابات خطوة مهمة لإنفاذ نيفاشا روسيا اعتبرتها (مدرسة للديمقراطية) وفرنسا أشادت بروح المسؤولية
رحبت دول الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا والنرويج وفرنسا وروسيا بسير الانتخابات السودانية، وأعلنت واشنطن انها ستتعاون مع الفائزين، وقال بي جي كرولي الناطق الرسمي باسم الخارجية الامريكية: سنتعامل مع الفائزين من اجل انجاح اتفاق السلام وصولاً للاستفتاء. من جانبه قال ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص، إن الانتخابات السودانية أصبحت مدرسة للديمقراطية وفق المعايير الأفريقية، وقال إنه لا يجب ربطها بالمعايير الأوروبية، وأضاف: ان الانتخابات شابتها بعض الخروقات لكن هذا لا يعني أنها كانت غير ديمقراطية، وأن الخروقات التي ارتكبت تقنية في مجملها. واعتبرت فرنسا أن الدورة الانتخابية الحالية تمثل مرحلة أساسية من مراحل اتفاق السلام الشامل، قبل إجراء الاستفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان. وقالت إنها جرت بهدوءٍ، وحيّت روح المسؤولية التي تحلى بها الشعب السوداني، التي أتاحت سير الانتخابات بصورة سلمية في معظمها. وطالبت مفوضية الإنتخابات بمواصلة عملها حتى إعلان النتائج النهائية. ودعت الأطراف المعنية لتنظيم بقية الاستحقاقات بروح الحوار والمسؤولية. وقال نائب الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي رداً على سؤال من الصحافيين حول موقف فرنسا من سير الإنتخابات السودانية: لقد جرت هذه الانتخابات، وهي الأولى منذ (24) عاماُ بهدوءٍ. إن فرنسا تُحيي روح المسؤولية التي تحلى بها الشعب السوداني، التي أتاحت سير الإنتخابات بصورة سلمية في معظمها. وأضاف: على الهيئة القومية للانتخابات مواصلة عملها حتى إعلان النتائج النهائية. وزاد: لقد أخذنا علماً بالملاحظات الأولية للجنة المراقبة الأوروبية ولمركز كارتر. وأردف: تمثل هذه الدورة الانتخابية مرحلة أساسية من مراحل اتفاق السلام الشامل، قبل إجراء الاستفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان. نتمنى أن تواصل كل الأحزاب السياسية جهودها حتى يبلغ السودان استحقاقاته السياسية المقبلة في الاستقرار والسلام المدني، وتابع: ستكون الخطوات الأولى هي تكوين الحكومة وافتتاح الدورات البرلمانية، وسيكون إجراء استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان وأبيي مرحلة أخرى من الرهانات الحاسمة لهذا البلد وللمنطقة. إننا ندعو الأطراف المعنية لتنظيمها بروح الحوار والمسؤولية.وفي السياق أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج أمس، بقيام الإنتخابات في البلاد ومشاركة الشعب السوداني فيها، على الرغم من التعقيدات عند التصويت، وبتزايد المشاركة الشعبية فيها طوال الأشهر الماضية. وقال بيان مشترك أصدرته مجموعة الترويكا، إن الدول الثلاث تقر بختام أول إنتخابات متعددة الأطراف والأحزاب تعقد في السودان طوال أربعة وعشرين عاماً. وذكر أن المجموعة الثلاثية كانت أشارت الشهر الماضي إلى أنها طالبت بأن تجرى الإنتخابات في سلام، وأن تكون ذات صدقية، وعبرت عن قلقها من التقارير التي تشير الى التحديات اللوجستية والإدارية الضخمة التي تواجه العملية. وقال البيان، إن المجموعة علمت بالتقييم الأولي الذي صدر حول العملية الإنتخابية من جهات مستقلة بما في ذلك قول تلك الجهات ان الإنتخابات لم ترتق الى القياسات العالمية، وأكد أن الثلاثة اطمأنوا الى أن الاقتراع جرى في مناخ سلمي معقول، وأن المشاركة كانت عظيمة، ودعا الحكومة المقبلة الى استخلاص الدروس والعبر من هذه الانتخابات ومن التقييم الذي أصدرته الجهات المستقلة. من جانبها قالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس، إن الانتخابات مثلت خطوة مهمة في تحقيق اتفاق السلام الشامل. وأعربت اشتون في تصريحات صحفية أمس، عن أملها في أن يؤدي ذلك للوصول الى بيئة سياسية أكثر انفتاحاً وشموليةً في ضوء التحديات المهمة المقبلة، ورحّبت اشتون بشكل خاص بمناخ التعامل السلمي الواسع خلال فترة الانتخابات، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بإيفاد واحدة من أكبر بعثات مراقبة الانتخابات في السودان. وقالت إنه على الرغم من أن هذه الانتخابات كانت معقدة، إلا أنها تابعت باهتمام أوجه القصور التي تم تحديدها من بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي وغيرهم من المراقبين.