هذه العبارة استحقها عن جدارة قائد الركب وقائد مسيرة السودان القاصدة المشير البشير وهو ينال ثقة جميع أهل السودان بالداخل والخارج وتحميلهم له أمانة ادارة شئون السودان لسنوات قادمات قائداً عاماً لقواتها حامية الحمى ورئيساً للجمهورية حاملاً لكل همومهاً وممثلاً لها في كل المحافل الدولية والاقليمية. نقول لك بأن تنام هانئاً هادئاً عما قدمته للسودان في سنوات سابقات وتقدمه حتى الآن. فشعبك الوفي حفظ صنيعك وتفرس ملياً فيك وأمامه كل الخيارات ليختارك أنت أو سواك ممن تقدموا ببرامجهم الانتخابية كرؤساء للجمهورية ببرامج نظرية وهو دأب الساسة دائما برامج لو تأملها الناخب لسبحت به في احلام وردية سرعان ما تتحول الى اوهام لا وجود لها على أرض الواقع وهي لا تشبه من تقدموا بها فمعظم هؤلاء قد قادوا السودان الى حافة الهاوية ابان توليهم زمام الأمور وهم من انحرفوا بالسودان عن الجادة ويضعوه على طبق من ذهب ويقدموه للاعداء والطامعين، أما أنت وحدك من تحسست مواطن الداء وعرفت كيف ستجلب له الدواء، أنت من أعدت للسودان عافيته وأنت وحدك من ستحافظ عليه سليماً معافى بكامل أعضائه دون بتر جزء منها، فأنت ايها المقدام من انتخبك اهل السودان الحادبون على مصلحته دون ان يطلع معظمهم على برنامجك الانتخابي كما جرت العاده فبرنامجك الانتخابي برنامج متفرد فهو بيان بالعمل فقد اطًلع عليه اهل الجنوب واقعاً ملموساً سلاماً وتنمية بعد ان حصدت الحرب صغارهم وكبارهم وكهولهم ونساءهم وشبابهم وحصد الجوع والمرض من بقى منهم حياً.. لمس برنامجك أهل غرب السودان وقد انتخبوك قائداً واماماً لهم في مسيرة السودان المقبلة ولسان حالهم يقول: (انتخبناك يا بشير عشان يسكت جرحنا). انتخبك أهل الشرق وهم يرون شرقهم وقد عمه السلام والتنمية وقد عادت حاضرتهم بورتسودان عروساً للبحر ترفل في حلة زاهية تحاكي نظيراتها، انتخبك أهل الوسط وهم يرون مدنهم تلبس أزهى الحلل.. انتخبك أهل الشمال وأنت الصامد صمود نخيلهم انتخبك أهل العاصمة وأنت من جعلتها تنافس الثريا عمراناً وتمدناً فأصبحت عاصمة للثقافة العربية. انتخبك الشباب وأنت من حققت احلامهم بدخول الجامعات ومن ثم ستوفر لهم الوظائف عبر مشاريع التنمية التي انتظمت كافة مدن البلاد.. انتخبك الشيوخ وأنت تعرف قدرهم وصبرهم وتكرم معاشييهم.. انتخبك المزارعون. والرعاة وأنت قائد الثورة الزراعية والرعوية، انتخبتك حواء السودان وهي من حسمت أمر الانتخابات لعلمها بأنك أصدق من يقول وأوفى من يعد تنمية ورفاهية وتمدناً لها ولابنائها وكافة مجتمعها، ليس هذا فحسب بل انتخبك أطفال السودان عبر اناشيدهم واهازيجهم وهم يرون فيك الاب الحاني الحادب على مستقبلهم فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، انتخبك أهل المعسكرات بعد أن شردتهم الحروب وكانوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وأنت من اعدتهم الى قراهم وهيأت لهم معسكراتهم، لاجل هذا وغيره انتخبك أهل السودان وهم يضعون فيك آمالهم.. فنم وأهنأ فأهلك قد عرفوا قدرك وعلموا صدقك، ويرجون منك ما يرجى من الواعي (الما بوصوه) .