نشرت صحيفتكم عن اللغة الإنجليزية يوم 71/1/8002م وقبلها نشر دكتور خالد المبارك وغيره عن أهمية وضرور اللغة الإنجليزية في السودان. بل أصبحت اللغة الانجليزية عالمية الانتشار بل أن علوماً كثيرة تؤدى بها منها لغة الأرصاد الجوي، ورورشتات الطبيب وأغلب ضروب التكنولوجيا والتقنية. ويلزم من هنا أن تتصدى لها الدول لأن الصناعة والتجارة والطب لا غنى عنها في أية دولة، وفي كل ضروب التقدم والتنمية. كانت اللغة الإنجليزية منشره في السودان. وكان التلميذ في المرحلة المتوسطة يتكلم بها ويناقش ويجادل. وكل حصيلته أربع سنوات في دراسة لغة أجنبية درسها عن طريق أساتذة أجلاء إن لم نقل خبراء وعلماء. وبعد المدرسة الثانوية يمكن للطالب أن يذهب للخارج ويدرس في الجامعات الإنجليزية دون تعثر أو عائق لغوي. ومن هنا كتب العلماء والمؤرخون تاريخ السودان القديم باللغة الإنجليزية في أغلب الأحيان. وقد ترجمت بعض الكتب الى اللغة العربية. واليوم نشهد الأطفال الصغار في المدارس الأجنبية يتكلمون ويتحدثون بالإنجليزية في سن التاسعة أو قبلها وكل ذلك جراء البيئة اللغوية المناسبة، وأولها المعلم المدرب المقتدر. ولعل دكتور خالد يعرف الكثير عن تدريس الإنجليزية إذ كان يدرسها في جامعة الخرطوم، وكان معلم الإنجليزية يعشق هذه اللغة ويسعى في تدرسيها وتجويدها وتطبيقها. فتقدم جمعية اللغة الانجليزية صحيفتها ومهرجانها حتى أن بعضهم يُدْعَون بالإنجليزي الأسود. كانت هناك كتب الصف للقراءة الحرة. وكان المجلس البريطاني في الخرطوم وأمدرمان ومدني يسهم في ذلك المجال . وزارة التربية والتعليم يقع عليها عبء كبير في نشر اللغات. وسعدت أن نشرتم أن هناك اتجاهاً لتدريب المعلمين مع إرجاع كتب الأدب الإنجليزي للمدرسة. وأول ذلك ان يجند موجهون يبدأون هذا العمل حتى تعود الانجليزية لسابق عهدها وازدهارها، ولا سيما ان وزراء التعيم الحالي معلمون مقتدرون وكذلك وكلاء الوزارات. وعليهم أن يرسوا دعائم قوية للغات حيث تغري الجودة والكفاءة في العمل التربوي وليعود السودان في مكانته التي انفرد بها بين الدول في الخمسينيات مع المعينات من أجهزة الاعلام. وتقوم الجامعة المفتوحة بمجهود جبار في تدريب المعلمين. هذا يقودني ليطالب الملحقون الثقافيون بمد يد العون مثل اليونسيف وغيرها من المنظمات التعليمية الكثيرة. وقبل ذلك لا ينتظر الآباء والأمهات مكتوفي الأيدي. فاللغات بالتعلم والتعليم والمران المستمر حتى نتذوق حلاوة اللغات وسحرها وبهاءها ورونقها نثراً وشعراً. أحمد محمد عبدالرحمن