قفز النفط أربعة بالمئة كأكبر زيادة له فيما يقرب من شهرين وسط تعطيلات للإنتاج في نيجيريا وبحر الشمال وموجة برد تلوح في الافق في شمال شرق الولاياتالمتحدة الذي يعد سوقا هائلة لزيت التدفئة، ليتجاوز (89) دولارا للبرميل وسط توقعات بأن الطقس البارد في الولاياتالمتحدة سيزيد الطلب على الوقود وبعد ان فشلت الأسعار في تجاوز مستوى ال(86) دولارا للبرميل. وصعد الخام الأمريكي (3.66) دولارات ليتحدد سعر التسوية عند (91.77) دولاراً للبرميل معوضا بذلك معظم خسائر الاسبوع التي أوقد شرارتها القلق من أن ينال تباطؤ اقتصادي من الطلب على الوقود. وزاد مزيج برنت في لندن (3.43) دولارات مسجلا (91.94) دولاراً. وقال متعاملون إن القلق يساورهم أيضا بشأن الإمدادات من الحقول البريطانية في بحر الشمال بعد سلسلة اغلاقات للمنصات بسبب الأحوال الجوية وأضافوا أنهم يرقبون تراجعا متوقعا في درجات الحرارة بشمال شرق الولاياتالمتحدة مطلع الاسبوع بما قد يعزز استهلاك زيت التدفئة. وأضاف متعاملون أن معركة قضائية متصاعدة بين اكسون موبيل وفنزويلا بشأن تأميم مشروع نفطي بمليارات الدولارات أثارت احتمال توقف الإمدادات مما شجع على صعود الأسعار بدرجة أكبر. وقال تيم ايفانز المحلل لدى سيتي جروب لأبحاث العقود الآجلة «الكثيرون من أصحاب المراكز المدينة يفرون منها تحسبا لاحتمال عودة هذه السوق للارتفاع.» وبدأت المكاسب بعدما أعلنت رويال داتش شل توقف إنتاج (130) ألف برميل يوميا في نيجيريا بسبب حوادث تسرب في خط أنابيب مما يضاف إلى تعطيلات الإنتاج الناجمة عن هجمات المتشددين في البلد عضو منظمة أوبك. وقال محلل من كانيتسو لإدارة الأصول في طوكيو إن المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة كساد من شأنها الاضرار بالطلب على النفط في أكبر مستهلك له في العالم والتأثير على اسواق أخرى في العالم ابقت على الأسعار دون مستوى ال(9.001) دولار الذي سجلته في بداية هذا العام. وارتفع سعر مزيج برنت (72.1). دولار إلى( .7898) دولاراً للبرميل، ووفرت بيانات الخميس الماضي المزيد من الدلائل على ان الاقتصاد الأمريكي ربما يكون قد توقف عن النمو. فانخفضت الطلبيات الجديدة لاعانات البطالة الامريكية الأسبوع الماضي لكن عدد الحاصلين على الإعانات زاد إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين. واعلنت متاجر كبيرة كذلك ان المستهلكين يحجمون عن الشراء. وقررت الحكومة الأردنية رفع أسعار بيع المشتقات النفطية اعتبارا من الجمعة الماضية بنسب تتراوح بين (3%) و(76%) في إجراء هو الخامس منذ بداية الحرب العام 2003 على العراق الذي كان يزود المملكة بمعظم احتياجاتها النفطية. وفي تلك الأثناء شنت اكسون موبيل هجوما قضائيا على فنزويلا وهي مورد رئيسي للخام إلى الولاياتالمتحدة مما أسفر عن تجميد (12) مليار دولار من الاصول النفطية للدولة في الخارج وذلك في إطار جهود الشركة الأمريكية العملاقة للحصول على تعويض عن تأميم مشروع نفطي. وقال رفاييل راميريز وزير النفط الفنزويلي ان الخطوة لن تؤثر على عمليات إنتاج النفط.. لكن متعاملين قالوا إنهم يخشون من أن يعمد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إلى وقف مبيعات الخام إلى اكسون أو إلى الولاياتالمتحدة.