تقديرات انتاج السودان للصمغ العربي تصل الى (50) ألف طن من حجم إنتاج العالم المقدر ب (75) ألف طن اذا تم استغلال كافة مساحات حزام الصمغ العربي فى الولايات المعنية، خاصة وان هنالك أكثر من (8) ملايين نسمة يعيشون على إنتاجه في السودان فى اكثر من (21) ولاية من ولايات السودان، الا ان عقبات تحول دون الوصول الى هذا الرقم وهي عقبات إدارية وفنية وغيرها من الاشكاليات التى تواجه المنتجين فى حزام الصمغ. وبلغت صادرات البلاد خلال الربع الأول من هذا العام (16) ألف طن من الصمغ المصنّع رغم امكانيات البلاد لانتاج (300) ألف طن. ويشتكي منتجو الصمغ العربي من وجود عدد من العقبات تحول دون زيادة عمليات الانتاج منها إنعدام الاسعار المرضية وتجاهل الجهات ذات الصلة بتقديم المساعدات وتشجيعهم على زيادة الطق وعدم وجود خطة واضحة من قبل هذا الجهات لإنقاذ هذه السلعة. وقال بشير على تاور الأمين العام لمنتجي الصمغ العربي: لاتوجد استراتيجية واضحة للصمغ بعد عملية التحرير والغاء الامتياز. ووصف تاور في حديثه ل (الرأي العام) عمليات الطق لهذا الموسم بالضعيفة واصفاً الوضع في مناطق الحزام بالسيئ والمحبط وسط المنتجين وتابع: (ان عدم الاهتمام من قبل الجهات ذات الصلة اثر وبشكل مباشر على عمليات الطق كما ان الدولة اهملت قطاع الصمغ العربي).. وادارياً شهدت الفترة الاخيرة عقد المساهمين فى شركة الصمغ العربي جمعية عمومية تم تكوين مجلس ادارة فى وجود مجلس آخر وعزا المساهمون هذه الخطوة للإهمال الذي لحق بهذا القطاع حسب وصفهم. وقالوا انهم يتجهون لحلحلة كافة المشاكل الا ان متابعات «الرأي العام» تشير الى ان مجلس ادارة الصمغ العربي قدم طعناً في هذه الخطوة الا ان آدم بليلة عضو مجلس ادارة شركة الصمغ العربي قال ان مجلس ادارة الشركة لم يعقد اجتماعه الدوري منذ اكتوبر الماضي. وقال بليلة ان الاسباب الرئيسية لم تعرف بعد إلا أنه أضاف ان بعضهم لم ينشغل في الفترة الأخيرة بالمجلس. وانتقد بليلة اداء المجلس السلعي للأصماغ وقال انه اهتم بالاشياء الثانوية اكثر من اهتمامه بمعالجة مشاكل الصمغ العربي. وأوضح د. عبد الماجد عبد القادر الأمين العام للمجلس ان حجم صادرات الصمغ فى زيادة مستمرة إذ بلغت خلال الربع الأول من هذا العام (16) ألف طن من المصنّع وقال فى ندوة إستخدام الصمغ العربي التى نظمت أخيراً بمجلس الصمغ أن السودان ينتج (50) الف طن من حجم إنتاج العالم المقدر ب«75» ألف طن كاشفا عن الإمكانيات الكبيرة للبلاد ويمكنها إنتاج «300» الف طن إلا أن هنالك معوقات عديدة تقف عقبة في طريق الوصول لهذه الإنتاجية من بينها التمويل مشيراً لوجود أكثر من «21» شركة سودانية منتجة للصمغ العربي وأشار الى (خطط وبرامج لترويج ثقافة إستخدام الصمغ محلياً وكذلك تحفيز البحوث في الجامعات والمراكز البحثية) موضحاً أن هنالك مطالب بزيادة الرقعة الزراعية والرفعة الإنتاجية. بروفيسور تاج السرمصطفي رئيس المجلس السلعي للصمغ العربي قال إن السودان كان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في صادر الصمغ العربي ويستحوذ على السوق العالمي بنسبة «80%» إلا أنه ومع بروز العديد من المشاكل تراجع الى «60%» وأضاف أن هناك جهوداً من قبل المجلس والجهات ذات الصلة لاعادة مكانة الصمغ فى السوق العالمي مرة اخرى بمعالجة كافة العقبات التى ادت الى تراجع الصادر وقد تحدث عن مساعٍ لتصديره مصنّعاً بدلاً عن الإعتماد على الخام المصدر وذلك عبر توسيع دائرة الإنتاج والتصنيع المحلي، وأكد أن الصمغ العربي سلعة عالمية وأن أية مشاكل تلحق به سيتأثر بها العالم. شركة الصمغ العربي التي تسعي الى تخفيض العمالة حسب متابعات «الرأي العام» بسبب المديونية الكبيرة وعدم مقدرتها للوفاء باستحقاقات العاملين تسعى الى وضع خطة لانقاذ مسيرة الشركة من خلال معالجة مديونية الشركة التى تفوق ال (250) مليون جنيه والوصول الى المنتجين فى اماكنهم حسب افادات مدير الشركة ابوبكر الدسوقي أخيراً وأكد على جاهزية الادارة لحل كافة العقبات التى تعترض مسيرة الشركة فى القريب العاجل للوصول الى بر الامان بالشركة ولاستعادة اسم السودان فى السوق العالمي كما كان فى السابق.