طالب بالوسطى يغتصب طفلة داخل تاكسي في احدى الامسيات خرج الشاب الطالب في إحدى المدارس الوسطى من منزلهم ولم يكن يدري انه سوف يرتكب جريمة خلقية بشعة وانه سيدان بارتكاب تلك الجريمة، خرج الشاب ليمضى أمسيته مع شلة من زملائه الطلبة إلاّ أنه تردد عندما شاهد سيارة التاكسي التي يمتلكها احد اقربائه واقفة امام المنزل وبداخلها عدد من الاطفال الذكور والاناث وساقته قدماه ليأخذ مكانه بين اولئك الاطفال يشاركهم اللعب. وما كاد يأخذ مكانه حتى بدأت تراوده الافكار الشريرة، وسرعان ما استجاب لرغبة الشيطان فتحول من انسان هاديء وشاب وديع الى وحش ضار كانت ضحيته طفلة في الرابعة من عمرها ادركتها والدتها وهي بين مخالب هذا الوحش. ذهلت الوالدة قبل ان تمتد يداها لتخلص ابنتها من اتون الجحيم الذي تحترق فيه وهرب الشاب ليدس رأسه في الرمال من هول الجريمة التي اقترفها، ولكن شرطة الأمن تمكنت من القبض عليه واودعته الحراسة بعد التحقيق معه. وارسلت الطفلة المجني عليها الى المستشفى فجاء قرار الطبيب ان اعتداء وقع عليها وترك آثاره وعلى ضوء البيانات التي قدمها الاتهام قدم الشاب لمحكمة الجنايات برئاسة السيد/ فؤاد الأمين عبد الرحمن، وبعد ان استمعت المحكمة لأقوال شهود الاتهام وقرار الطبيب واستجواب الشاب المتهم رأت المحكمة ان تهمة الشاب تقع تحت طائلة المادة (319/93) من قانون عقوبات السودان وأن هذه التهمة كبيرة يحاكم فيها المتهم بواسطة محكمة كبرى برئاسة سعادة القاضي السيد عبد الرحمن العاقب وعضوية السيدين الشريفين أحمد ابو القاسم ومحمد عبد القادر ملة، استمعت المحكمة في جلستها الأولى لأقوال صول البوليس السيد عثمان بابكر الذي تولى التحقيق والتحري مع المتهم وشهود الاتهام، فروى قصة الاتهام ثم استمعت المحكمة الى بقية أقوال الشهود وأجلت نظر القضية الى جلسة أخرى ومن ثم عقدت جلسة سرية استمعت فيها لأقوال والدة الطفلة وكان والد الطفلة قد قدم تنازلاً عن القضية، ولكن رئيس المحكمة قال بإن المادة التي يحاكم بموجبها المتهم لا تقبل الصلح إلاّ أن المحكمة ستأخذ بالاعتبار هذا التنازل، وعليه فقد رأت المحكمة ان تصدر حكمها على المتهم بالضمان لحسن السير والسلوك لمدة سنتين مقابل خمسين جنيهاً على ان تدفع في حالة الاخلال وان يسجن المتهم ثلاث سنوات بالاصلاحية.