استنجدت سلطات ولاية جونقلي مطلع هذا الاسبوع بالحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب لاغاثة المتضررين جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة وعطلت دولاب العمل وكافة مناحي الحياة وقد فاقت الاضرار والخسائر التي خلفتها السيول قدرات الولاية وعزلت بعض المحافظات عن بعضها تماما وخلفت الفيضانات والامطار والسيول التى شهدتها بعض مقاطعات جونقلي منها أيود، بور، أكوبو، تويج الشرقية، نيرول ودوك أوضاعاً كارثية الأمر الذي اضطر السلطات المختصة للاستنجاد بالمركز وحكومة الجنوب لتقديم إغاثات عاجلة لآلاف المتضررين خاصة في جوانب الغذاء والدواء والكساء والمأوى ولاحظت جولة (الرأي العام) تضرر كثير من مقاطعات ولاية جونقلي والتى تبلغ مساحتها (127) الف كيلومتر مربع وتضم (11) مقاطعة ولا يوجد بها طريق واحد مسفلت كما لايوجد اى طريق يربط بين عاصمة الولاية بور والمقاطعات الاخرى. الامر الذي زاد من الاضرار عدم وجود وسائل الترابط ويصف محافظو المقاطعات المتأثرة الموقف بالخطير والمنذر الى الكارثة ما لم يكن هنالك تدخل عاجل من قبل السلطات الاتحادية وحكومة الجنوب نسبة لان تدارك وانقاذ الموقف فوق طاقتهم وقالوا ان الفيضانات والسيول ادت إلى إنجراف الترس الكبير بالمنطقة الذي يبلغ طوله (45) كلم بسبب الأمطار مشيرين الى أن مقاطعاتهم تأثرت في الناحية الشرقية من الولاية من الأمطار والسيول القادمة من الجبال والمرتفعات الأثيوبية ومن الناحية الغربية بسبب ارتفاع منسوبها واثرت على النواحي الانسانية والصحية وستؤثر على الزراعة مستقبلاً ويمكن ان تكون منطقة مجاعة حسب افادة محافظ ايوت الذى قال ان المحافظة تعاني من عزلة تامة بسبب السيول والفيضانات والتى اضرت بكثير من القرى والمزارع فى المحافظة وحذر من وقوع كارثة انسانية ما لم يكن هنالك تدخل عاجل من قبل السلطات الاتحادية وحكومة الجنوب وقال ان آلاف المواطنين تأثروا من هذه السيول وفقدوا ممتلكاتهم من قطيع الابقار ومنازلهم مناشدا المساعدة وتخفيف العبء عليهم. وقال محافظ دوك ان الفيضانات دمرت مئات المنازل دون حدوث خسائر بشرية الا انه وصف الخسائر المادية بالكبيرة وحذر من تفشي الاسهالات. وقال ان المدارس تعطلت وقطعت القرى عن بعضها البعض تماما واصفا الموقف بالخطير وفوق امكانيات محافظته. وقال مدير مفوضية الاغاثة واعادة التعمير بالولاية غابرييل أجاك، ان المياه غمرت مقاطعات أيود، بور، أكوبو، تويج الشرقية، نيرول ودوك، مشيراً الى ان المياه ايضاً دمرت المحاصيل والمنازل، بالاضافة الى المدارس. وناشد أجاك منظمات الاغاثة التدخل لانقاذ الضحايا، محذراً أن الوضع سيكون أسوأ. ووصفت حكومة ولاية جونقلي الموقف بالخطير وطالبت الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب بإغاثة المتضررين جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة. ودعا الفريق كوال ميانق والي ولاية جونقلي الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب لضرورة التدخل السريع لإنقاذ مواطني الولاية المتضررين جراء السيول والفيضانات التي إجتاحت كافة مناطق الولاية وأبان أن مدن ولايته المختلفة معزولة تماماً عن بعضها البعض وقال خلال زيارته التفقدية لمناطق مبيور، ادوك وأيود بولاية جونقلي، قال إن إغلاق الطرق بسبب الأمطار أسهم في عزل مناطق الولاية وأحدث أضراراً بالغة بالمواطنين وأشار إلى تفشي الأمراض والحميات في محافظات الولاية الأمر الذي إنعكس سلباً على جميع الأوضاع الصحية والإنسانية مشيداً بدور وزارة النفط الاتحادية التي قامت بتوفير مروحية للولاية للوقوف ميدانياً على الأوضاع في المناطق المتأثرة. وأضاف أنه سيقوم برفع تقرير متكامل لحكومة الجنوب حول الأوضاع بولايته وذلك حتى تسهم الحكومة بتقديم المساعدات للولاية للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار وطالب الوالي المنظمات الطوعية العاملة في الحقل الصحي بمساعدة ولايته في استئصال مرض الكلازار الذي ينتشر على طول إمتداد قناة جونقلي. وعزا الأضرار الكبيرة بالولاية إلى إنجراف الترس الكبير بالمنطقة الذي يبلغ طوله 45 كلم بسبب الأمطار مبيناً أن ولايته تأثرت في الناحية الشرقية من الأمطار والسيول القادمة من الجبال والمرتفعات الأثيوبية ومن الناحية الغربية بسبب ارتفاع منسوبها.