الشمس ترسل اشعتها من بين السحاب لتضيء منزل الشيخ الشاب علي بلة بقرية الشيخ البشير غرب منطقة جبل أولياء«محافظة الخرطوم» الشيخ علي بلة شاب كفيف قهر ظلام العيون ببصيرته المتفتحة منذ أن كان يافعاً في تحدٍ وعزيمة لا تلين وصبر يطوع به المستحيل في معركة الحياة. برغم شظف العيش إلا أنه لم يمد يد الحاجة لشخص وهو الذي يمشي بين الناس بابتسامة تجمل المحيا. شيخ علي مقبل على الزواج بعد ان اختار شريكة حياته التي اختارته ايضاً ان يكون شريكاً. الشاب علي يحتاج الى شنطة ليكمل بها مسيرة الحياة مع بعض المال الذي يعينه على ذلك وهو غير متقاعس حيث امتهن عدة أعمال فهو يستخرج الصخر من باطن الارض للبناء بجانب الخرسانة المسلحة من الحصى ويجيد نسج العناقريب.. وفي المساء يدرس القرآن وعلومه للطلبة بمسيد الشيخ البشير.. الذي حفظ فيه القرآن منذ الصغر بالسماع. معركة علي مع الحياة اوجزها في عبارة (يوم في ويوم مافي) ولم ينس ان يقول الحمد لله . وهو القنوع بقول رسولنا الكريم (الخير فيَّ وفي أمتي الى يوم القيامة).