كَشَفت الحكومة عن توجهات سياسية تقودها المجموعات الأوروبية بمجلس حقوق الإنسان بجنيف لإبقاء السودان تحت رقابة الخبير المستقل. وأعْرب مولانا عبد الدائم زمراوي وكيل وزارة العدل، رئيس وفد الحكومة الذي غادر أمس إلى جنيف أن يصدر قرار محمد عثمان شاندي الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان الذي يقدمه يوم الجمعة المقبل، عن أوضاع حقوق الإنسان بالسودان وفقاً للمُتغيِّرات ومعطيات حقوق الإنسان بالسودان وبعيداً عن التوجهات السياسية للمجموعات الأوروبية، وقال زمراوي، إنّ المجموعة الأوروبية تصر على أن يبقى السودان خاضعاً لرقابة الخبير المستقل، وأكد زمراوي للصحفيين قبيل مُغادرته، أن السودان ليس في حاجة للخبير المستقل، وأشار إلى أنّ اجتماعات جنيف تعتزم إصدار قرار بالإبقاء على شاندي أو إنهاء مُهمّته، وقال إن السودان ظَلّ يُؤكِّد وجود تقدم واضح عن أوضاع حقوق الإنسان في كل الجوانب بما فيها السياسية، وأكّدَ عدم وجود حاجة للإبقاء على مهمة شاندي، وأشار لوجود آليات أممية تُراقب أوضاع حقوق الإنسان، وقال زمراوي إنّ الدلائل كافة تُشير إلى أن تقرير شاندي سيكون مُتوازنا،ً لكنه حذّر من المجموعة الأوروبية وتحركاتها لاستمرار مهمة الخبير المستقل.