انطلقت الثلاثاء الموافق 28 سبتمبر2010 فعاليات سوق عكاظ في نسخته الرابعة،وذلك بمنطقة الطائف شمال المملكة العربية السعودية. ويأتي الاحتفاء بمنطقة العرفاء شمال الطائف لاعتبارات تاريخية،حيث تعتبر هي المكان الذي (تعاكظ فيه العرب) منذ ما يتجاوز ال(13) قرناً من عمر الزمان.وقد شملت أنشطة السوق فعاليات مسرحية وندوات ثقافية وأمسيات شعرية ومهرجاناً للكتاب وبرامج تراثية وفلكلورية.إلى جانب الأحتفال بالجائزة الرئيسية للسوق الموسومة ب(شاعر عكاظ) ،والتي تُقدم بالأضافة لأربع جوائز أخرى هي (شباب عكاظ) للشعراء الشباب،(لوحة وقصيدة) لفئة التشكيليين ،جائزة (التصوير الضوئي) التي اهتمت هذا الموسم بجماليات العمارة الاسلامية، وكذلك جائزة (الخط العربي). وقد نال الشاعر اللبناني شوقي بزيغ جائزة (شاعر عكاظ) ،ويأتي ذلك كتعبير عن إستيعاب سوق عكاظ التقليدي للشعر الحر،وللمنجزات الإبداعية الحداثية بوجه عام.وكانت الدعوة قد وجهت لقامات أدبية وثقافية من مختلف البلدان العربية،حيث مثّل السودان في تلك التظاهرة الثقافية الكبرى الشاعر محيى الدين الفاتح.وذلك في أمسية شعرية ليلة الأول من أكتوبر- اليوم الرابع للمهرجان.وقد شاركه الأمسية كل من الشاعرة العمانية سعيدة خاطر والشاعر السعودي مهدي حكمي.وقد قدّم للمحفل الشعري واداره الاعلامي فهد الشريف. وقد شارك الشاعر محيى الدين الفاتح بثلاث قراءات شعرية،ابتدرها ب(تحية لسوق عكاظ) ،التي نظمت خصيصاً لتلك المناسبة،ثم(الصعود إلى الأسفل)، بالإضافة إلى نص (أمرأة نخلة).هذا وقد تفاعل الجمهور بشكل ملحوظ مع تلك القراءات الشعرية، وتناولها عدد من الصحف المحلية والمواقع الأسفيرية،التي تبارت في إطلاق لقب(شاعر النخلة) و(شاعر الذاكرة) على الأستاذ محيى الدين. وفي يوم الأثنين 4 أكتوبر نُظمت بجدة أمسية شعرية على شرف الأستاذ محي الدين الفاتح.شارك فيها بالحضور نخبة من المهتمين بالعمل الثقافي والإبداعي المقيمين بجدة،نذكر منهم بشرى الفاضل،بروفيسور ميرغني أحمد عبدالعزيز،الطيب برير،عثمان عابدين،جماع مردس،حافظ عباس،حاتم سر الختم، لمياء شمت،يوسف الحداد،عبد القادر شادول والطيب حاج علي.إضافة إلى كوكبة من المبدعين السعوديين شملت الشاعرة بديعة كشغر،د.يوسف العارف،فهد الشريف،علي شراحي وأحمد العرفج.وقد أتاحت الأمسية سانحة ثرة للحوار وتبادل الأفكار وملاقحة الرؤى.