وهو على تلك الحالة يجوب الفضاء الواسع معتمداً على عيدان تسند أرجله وترفع من مستوى الهامة ليراقب الطريق وخط سير البهائم.. الهادى جاد المولى محمد من أم القرى أو ما تعرف بى (ام صقايا) بغرب كردفان لفت الأنظار من خلال مخيم غبيش الرعوى وهو يمتطى أرجل من خشب فوق راحة أرجله بعد ان أحسن كراب الحذاء على العصي بحيث صار المارة يلحظونه من بعيد.. هو ابتكار يتيح له مراقبة البهائم عندما يسرح بها فى الأصقاع حتى وان ابتعدت عنه مسافات بعيدة.. يقول الهادى انه يستخدم تلك العيدان فى طريق سيره لعدة أسباب أولاً وقاية له من وعورة الدروب ومنعاً من ضرب الدوابى (الثعابين) والعقارب والحشرات الضارة التى تظهر ليلاً وكذلك تتيح له النظر لبعيد عندما تذهب منه البهائم مسافات لا يستطيع ان يراها بالعين المجردة وهذه العيدان تتيح له فرصة مراقبتها من بعيد.. الهادى يسير على تلك العيدان مسافات وأميالاً بعيدة ويستند إلى عصي يرسم به معالم طريقه ويقول ان المشي الطويل عنده جزء من الرياضة..