بدأت ادارات ضرائب الجمارك بالجنوب فى وضع الترتيبات اللازمة لتنشيط عملها في اطار الجهود المبذولة، للاستفادة من التجارة الحدودية والجهات المختلفة العاملة هناك وتفعيل عمل الجمارك والضرائب بما يحقق الاهداف التنموية للجنوب. وفى غضون ذلك بدأ د. لوال دينق وزير الدولة بالمالية جولة بالجنوب بهدف تطوير الايرادات الضريبية وفتح منافذ للتحصيل. ويشير د. لوال لاهمية التكامل بين ادارة ضرائب الجنوب مع الضرائب الاتحادية واستيعاب الكوادر المؤهلة وفقا لما تضمنته اتفاقية السلام بالجنوب التي أقرت باستيعاب (28%) من ابناء الجنوب مع ادارة الضرائب الاتحادية. وقال ان المرحلة القادمة تتطلب بذل المزيد من الجهود لرفع قدرات العاملين، وكذلك تطوير التشريعات والقوانين لمواكبة برامج وخطط الاصلاح الضريبي بما يحقق الاستفادة لابناء الجنوب وفقا لعجلة التنمية. واكد د. لوال حرصه التام على وضع الخطط والبرامج الفاعلة لتحصيل الايرادات ،وفي هذا الاطار شدد على ضرورة دمج جمارك الحركة العاملة قبل اتفاق السلام بالجنوب وتبعيتها للجمارك الاتحادية واعادة هيكلتها للعمل تحت مظلة الجمارك القومية، لتتمكن من القيام بدورها في تحصيل الايرادات بالجنوب داعيا لاهمية التكامل بين الادارتين لتحصيل الايرادات الجمركية بالجنوب ،واشار للاتفاق الذي تم لاستيعاب العاملين في الجمارك في الحركة الشعبية قبل السلام في الجمارك الاتحادية. ودعا د. لوال الجمارك الاتحادية لتأهيل وتدريب العاملين بجمارك الحركة لاستيعابهم بالجمارك الاتحادية مما سيمكنهم من اداء مهامهم بالصورة المطلوبة، وإمكانية فتح مكاتب ودعمها بالقوى اللازمة، والاستعانة بقوة خاصة لحماية النقاط الجمركية الحدودية ومتابعة التجارة الاتية من دول الجوار من سلع وبضائع. من جانبه اكد اللواء فردريك ليكولي ممثل مدير عام الجمارك عدم تدخل وزارة المالية بحكومة الجنوب في الشؤون الجمركية هناك ،وايقاف التعيين الذي تم خارج ادارة الجمارك . وكشف عن اتجاه لانشاء معهد للتدريب الجمركي بالجنوب، مبينا ان المحطات العاملة في تحصيل الايرادات من نمولي، كايا، كبويتة وناتال متوقعا فتح المزيد من المحطات الجمركية مستقبلا.