سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يكبد قوات الحركة خسائر كبيرة في (باو) وزير الدفاع: لن نسمح بفرض الخيارات عبر البندقية (قيادي الوطني) يوجه بحسم التمرد في النيل الأزرق وجنوب كردفان
أعلن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان له أمس، أن القوات المسلحة اشتبكت عصر أمس مع فلول الجيش الشعبي قرب مدينة (باو) بولاية النيل الأزرق وكبّدتهم خسائر كبيرة. وقال الصوارمي حسب البيان، إنه في الرابعة عصر أمس اشتبكت القوات المسلحة مع فلول الجيش الشعبي في منطقة قرب مدينة باو بولاية النيل الأزرق، وتمكنت من تدمير عدد كبير من آليات العدو الذي هربت فلوله في اتجاه الجنوب، وأوضح أن القوات المسلحة تواصل عملياتها في تمشيط كل المنطقة من فلول المتمردين والمارقين، ونوه إلى أنها احتسبت عدداً من الشهداء والجرحى. من جانبه، أكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، أنّ القوات المسلحة لن تسمح بأن يكون انفصال الجنوب خنجراً مسموماً لزعزعة أمن واستقرار السودان والشعب السوداني، ودعا حكومة الجنوب بألاّ تصبح مطية للدول الأجنبية لإيذاء السودان. وشدد وزير الدفاع في لقاء نظّمه الاتحاد الوطني للشباب السوداني بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح تحت شعار (نفديك بالروح يا وطني) أمس، على أن القوات المسلحة لن تسمح برهن خيارات الأمة وسلامة وأمن المواطن لمجموعات مسلحة أو متمردة، أو أن تقتات المنظمات الأجنبية المأجورة من عزة وأمن وسلامة السودان، وقال إن الحكومة احترمت خيار أبناء الجنوب ودفعت فاتورة الانفصال غالية بجزء من الوطن، (ولذا لن نقبل أن يكون انفصال الجنوب خنجراً في صدر السودان من قبل العدو). وقال الوزير، إنّ اتفاقية نيفاشا وضعت حلولاً واضحة لأهالي جنوب كردفان والنيل الأزرق وعبر بروتوكولاتها، ولن نسمح بفرض الخيارات عبر البندقية، ولفت إلى أن الشباب هم الشريان الذي تتغذى به القوات المسلحة وتدفع به إلى الأمام، وهم شباب هذا الوطن، ودعا لتسليم الراية لشباب السودان الواعي الذي يحترم الرأي والرأي الآخر، ويسعى لايصال صوته عبر الوسائل الديمقراطية. من ناحيته، قال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إن المطلوب أن يسحق التمرد في النيل الأزرق، وألا يكون هنالك جيش لأية جهة قبل التفاوض مع مالك عقار والياً للنيل الأزرق، وأضاف تعليقاً على خروج المعارضة الجمعة المقبلة للتنديد بالحرب: (الذين يصلون الجمعة ليس هم الذين يخرجون في موكب أحزاب جوبا). وأكد د. نافع عقب عودته على رأس وفد عال من الصومال بمطار الخرطوم أمس، أن البلاد لم تشهد اجماعاً من قبل مثلما شهدته من الشعب السوداني بمساندة القوات المسلحة، إلا قليلاً ممن تقلبت أفئدتهم وزاغت أبصارهم. وقال إن أحداث النيل الأزرق ليست محل خلاف وما حدث تمرد على الدولة، وأن القوات المسلحة تقوم بواجبها، وأشار إلى أن المشورة الشعبية ستبدأ عقب استقرار الأوضاع بالنيل الأزرق. وفي السياق، وجه المكتب القيادي للمؤتمر الوطني برئاسة علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية أمس، القوات المسلحة بحسم كل جيوب التمرد التي تهدد الأمن والاستقرار في النيل الأزرق، وحماية وحفظ أرواح المواطنين. ونفى بروفيسور إبراهيم غندور أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني، أن يكون الحزب تلقى أية مبادرات بشأن النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال:(ما في تفاوض الآن مع الحلو وعقار). وأوضح غندور للصحفيين، أن المكتب القيادي اعتبر ما حدث في النيل الأزرق وجنوب كردفان تمرداً ضد الدولة ومحاولة لتقويض الأمن والنظام، وأكد أن حكومة الجنوب أوت المتمردين ودعمتهم ويظهر ذلك في التحركات الماكوكية لقيادات الحركة (عقار وعرمان) بين جوبا والدمازين. من جهته، قال د. قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بالوطني في تصريحات أمس، إن الرئيس عمر البشير تحدث إلى المعارضة وأخبرهم عن خط الحكومة وحجم المؤامرة ووضعهم أمام مسؤولياتهم الوطنية، ودعا في تعليقه على مبادرة نداء الوطن التي أطلقتها المعارضة لوقف الحرب أمس الأول بالمنطقتين، الجميع بتحديد رأيه وموقفه، وتابع د. قطبي في حديث للصحفيين أمس: (بعد الحصل ده نحنا ما عندنا اي تفاهم مع المتآمرين والمتمردين وديل ناس عملاء كلهم وما عندنا معاهم أي تفاهم، وسنتفاهم فقط مع أهل المنطقة ومع أي قيادي ولو كان مع الحركة الشعبية ويدين هذه الأحداث واللجوء للحرب وخرق الاتفاقية واللجوء للفتن). وأعلن د. قطبي رفضه لمبادرة ملس زيناوي لحل أزمة النيل الأزرق، وقال: (ما عندنا أي مساومة لا مع مندوب خارجي يأتي بمبادرة ولا داخلي).
