يشارك السودان بوفد يضم د. لوال دينق وزير الدولة للمالية ومحافظ بنك السودان وعدداً من المختصين في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن التي بدأت اعمالها امس الاول وسط مخاوف من ازمة مالية عالمية تتزايد حدتها. وتفيد متابعات ال(رأي العام) ان وزير الدولة للمالية سيلتقي بعدد من الممثلين لعدد من المؤسسات والصناديق المالية العربية والدولية على هامش اجتماعات الصندوق ويقدم لهم تنويراً حول تطور الاقتصاد السوداني والخطوات التي اتخذتها الحكومة لمزيد من الاستقرار الاقتصادي بما يحقق الاهداف التنموية من جانب آخر حذر مسؤولو الصندوق قبيل الاجتماعات من ابعاد ازمة القروض العقارية في الولاياتالمتحدة، والتي ادت الى تضييق عمليات الاقراض في الاسواق المالية الدولية ،وكان مسؤولون بالبنك والصندوق الدوليين حذروا من ان نمو الاقتصاد العالمي سوف يتباطأ في عام 2008 الى (3.7 % )، وربما يزداد التباطؤ ليدخل الاقتصاد العالمي في دورة كساد. وشدد سيمون جونسون رئيس فريق الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي من ان هناك خطراً من تصاعد الازمة المالية القائمة حاليا. وعبر وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى ايضا عن مخاوفهم من الازمة المالية الراهنة، وقالوا انها طالت أكثر من المتوقع. واوضح جونسون اسباب الازمة باختصار، وهي المشكلات في سوق العقارات الامريكي، وتضييق الائتمان في الاسواق العالمية، وارتفاع اسعار النفط، بالاضافة الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية، الامر الذي تسبب في موجة تضخم دولية. ومن جانبه تعهد دومينيك ستروس خان المدير التنفيذي للصندوق بان يقوم بدور فعال في مواجهة ازمة القروض الدولية. وقال خان ان الازمة المالية التي بدأت بعدم القدرة على سداد قروض عقارية في السوق الامريكي، هي اكبر ازمة مالية منذ الكساد الواسع الذي اصاب العالم في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي. واضاف خان ان هذه الازمة تبرز الحاجة الى مزيد من الدراسة لدور القطاع المالي في الاقتصاديات الكبيرة. ويواجه صندوق النقد الدولي بدوره صعوبات خاصة بطريقة عمله، مما دفعه الى القيام باصلاحات من ابرزها تغيير نظام التصويت لمنح قوة تصويتية أكبر للدول التي تنمو اقتصادياتها بسرعة مثل الصين والبرازيل والهند. كما اضطر الصندوق لبيع نحو (400) طن من الذهب لزيادة ايراداته.