مصر ما بعد الثورة اصبحت اكثر انفتاحا على السودان فى المجالات كافة وبشكل اخص فى المجال الثقافى ولتأطير هذا التعاون القديم المتجدد بين البلدين كان لابد من اتفاقيات ثنائية تنظم عمل المؤسسات الثقافية فى البلدين, فكان أن وقع اتحاد الناشرين المصريين، اتفاقية تعاون مع وزارة الثقافة السودانية، بشأن تنظيم مشاركة الناشرين المصريين فى الدورات القادمة لمعرض الخرطوم الدولى للكتاب ابتداءَ من العام 2012م, ومن ثم وقع اتحاد الكتاب المصري اتفاقا مع رصيفه السوداني ضمن سلسلة اتفاقيات وقعها اتحاد الكتاب المصرى مع اتحاد عربي لتفعيل العمل الثقافي المشترك حيث تم التوقيع على خمس اتفاقيات جديدة وقعها الشاعر «أحمد عنتر مصطفى» عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، ورئيس الوفد المصري في اجتماعات اتحاد الكتاب العرب والذي اقيم مؤخرا بالعاصمة الجزائرية بحضور معظم أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وتقضي الاتفاقيات الخمس على جملة من البروتوكولات الثقافية بين اتحادات الكتاب العربية. في تصريح خاص للوكالة أكد الشاعر أحمد عنتر مصطفى أنه وقع باعتباره رئيسا للوفد المصري على خمس اتفاقيات على هامش المؤتمر المقام بالجزائر، بين كل من :» اتحاد الكتاب السوداني، واتحاد الكتاب الجزائري، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، ورابطة الأدباء الكويتيين»، بحضور الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب الكاتب الكبير «محمد سلماوي». وحول الاتفاقيات التي وقعت يقول الشاعر «عنتر مصطفى:» الاتفاقيات الخمس هي بمثابة بروتوكول ثقافي مع كل اتحاد على حدة، تتضمن العديد من الأمور منها تبادل الزيارات والوفود من الكتاب، وعقد الندوات الثقافية والفكرية والمناقشات حول أعمال الكتاب، إضافة إلى تقوية أواصر العلاقات بين الأدباء العرب وذلك من خلال العديد من الرؤى من بينها اتفاقيات النشر المشترك، فبدلا من أزمات توزيع الكتاب ونقله والرقابة وغيرها من الأمور الفنية الأخرى من المنتظر أن يرشح الاتحاد المشارك في الاتفاقية سنويا حوالي ( 10) كتب لبعض الأعضاء لطبعهم لدينا في مصر سواء من خلال هيئة الكتاب أو غيرها، وفي المقابل نرسل (10 ) كتب من أعضاء الاتحاد لدينا وبذلك نكون قد تجاوزنا عقبة التوزيع من خلال مشاريع النشر المشترك». وأضاف مصطفى للوكالة أن نظراءه في اتحادات الكتاب التي وقعت الاتفاقيات كانت متوافقة مع البنود التي قدمها اتحاد كتاب مصر في الاتفاقية، وكان التحفظ الوحيد مع اتحاد كتاب فلسطين، فيما يتعلق بتبادل الوفود، فقد وافقنا على تبادل وفود من جانبهم في أي وقت لكننا لن نزور فلسطين خلال هذه الفترة وذلك لأننا ضد التطبيع ونرفض أن يوضع في جوازات سفرنا ختم دولة الاحتلال لنزور اتحاد الكتاب في رام الله، وسيحدث ذلك عندما تستقل كامل الأراضي الفلسطينية. وفي المقابل أشار عنتر مصطفى إلى أن هناك دولا أخذت الاتفاقية لعرضها على مجالس إدارتها وذلك ما حدث مع تونس والمغرب، لبحث التوقيع وإضافة بنود أو غير ذلك، وحول البحرين والتي من المنتظر أن تبدأ احتفالاتها بالمنامة عاصمة الثقافة العربية وتستمر على مدار العام 2012 م، أشار إلى أن السيد إبراهيم بوهندي قد رحب أيضا بالاتفاقية وسيعمل على دراستها وقت عودته للبحرين. ويؤكد أن الاتفاقية المصرية شجعت الجزائر على توقيع اتفاقية مماثلة مع اتحاد كتاب فلسطين، في حين وقعت تونس أيضا اتفاقية مع الاتحاد الفلسطيني كانت تتحاور عليها مؤخرا وكان الوفد التونسي قد قدم إلى الجزائر ومعه مسودة للاتفاق. ويوضح في تصريحه لوكالة أنباء الشعر أن الاتفاقية سنوية قابلة للتجديد، والتوقيع في حد ذاته ليس المهم ولكن الأهم التفعيل، وأنه لا بد أن يتم التفعيل خلال شهرين كحد أقصى، مؤكدا على أنه سيتابع خلال هذه الفترة آليات التفعيل مع الاتحادات العربية، وذلك بالاشتراك مع لجنة العلاقات العربية باتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر «حسين القباحي.