مدينة سواكن التاريخية المبنية من الصخور المرجانية كانت قديما الميناء الرئيسي المطل على البحر الاحمر في المنطقة كما كانت مركزا تجاريا وميناء رئيسيا. لكن سواكن أصبحت الآن أطلالا وزال الطلاء عن العديد من المباني المطلة على طرق ترابية غير ممهدة. ويأتي مشروع ترميم المدينة التي تداعت على مدى عقود ضمن جهود الحكومة لتنشيط السياحة وساحل البحر الاحمر بشواطئه واكبر موانئه بورتسودان التي تبعد حوالي( 48) كيلومترا شمالي سواكن مقصد يتوافد عليه المواطنون من العاصمة وأنحاء اخرى في العطلات. ورحبت ولاية البحرالاحمر بعرض تركيا التي تربطها علاقات تاريخية بسواكن التي يرجع بناؤها الى القرن الخامس عشر ابان الامبراطورية العثمانية بالمساعدة في ترميمها. وقال نصر الدين أحمد مدير عام وزارة السياحة بولاية البحر الأحمر : «نتوقع بعد الترميم أن السياح سيحضرون من تركيا وأكيد ان الشركة التي ستقوم باعمال الترميم هي أو الحكومة التركية ستتجه للآثار لترميمها. ونتوقع أعدادا كبيرة جدا من السياح يحضروا بعد الصيانة.» وقدر احمد عدد الاجانب الذين يفدون في موسم الشتاء وهو الموسم الرئيسي بين ثلاثة وأربعة آلاف. ويؤمل أن تؤدي الاستعانة بعمال محليين في ترميم المباني القديمة في سواكن الى اكساب السكان بعض المهارات.