الخرطوم اكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية حرص الدولة على الاستفادة من جهود علماء الوطن فى تحقيق التطلعات التى تضمن الحفاظ على الاستقلال وحرية القرار وثمن سيادته لدى تعقيبه على تقرير وزارة العلوم والتقانة حول مشروع انتاج خبز شمبات (الخبز المخلوط ) الذى تم تدشين انتاجه التجارى اليوم ببرى ثمن جهود العلماء والباحثين بمركز بحوث تصيع الاغذية ووجه بالعمل على تطوير التجربة وتوفير مدخلاتها اللازمة من مطاحن ومخابز مع استمرار جهود البحث العلمى والتوسع في انتاج المحاصيل الزراعية تحقيقا للامن الغذائي من جانبه اكد البروفسير ابراهيم احمد عمر وزير العلوم والتكنولوجيا ان سياسات الوزارة تركز فى المرحلة المقبلة على نقل نتائج الابحاث وماتم التوصل اليه من تقانات لواقع التنفيذ وتحويلها لمنتجات مختلفة دعما للاقتصاد وحفاظا على استقلال وارادة الوطن مشيدا فى هذا الصدد بجهود العلماء والباحثين ومستوى تجاوب اتحاد المخاز مع تجربة الخبز المخلوط التى اكد انها تجاوزت مراحل الانتاج التجارى التجريبى واضحت قابلة بما وجدته من قبول من قبل المستهلكين للتوسع فى انتاجها على المستوى التجارى كاحد الخيارات الاقتصادية للامن الغذائى وكانت الدكتورة اسماء محمد على المشرفة على بحث انتاج الخبز المخلوط ( شمبات ) قد استعرضت امام اعضاء مجلس الوزراء فى جلسة اليوم المراحل التى مر بها المشروع ودخوله امكانية الانتشار على مستوى الانتاج التجارى مشيدا باهتمام الدولة بجهود العلماء وتبنيها للمشروع فى اطار مشروعات النهضة الزراعية واكدت ان الخبز المنتج يعد خبزا امنا لايحتاج لاستخدام اى من المحسنات غير القانونية وثمن الوزراء فى تعليقهم على العرض جهود وزارة العلوم والتكنولوجيا والدور الذى يضطلع به الباحثون فى تحقيق تطلعات اهل السودان مؤكدين على ضرورة استمرار جهود البحث العلمى لتحقيق الفائدة المثلى من الموارد والثروات التى يذخر بها الوطن وكان البروفسير ابراهيم احمد عمر قد دشن صباح اليوم مرحلة الانتاج التجارى للخبز المخلوط ( شمبات ) بحضور الاستاذ كمال عبد اللطيف وزير الدولة بمجلس الوزراء والروفسير احمد على قنيف مستشار النهضة الزراعية والمهندس عبد الجبار حسن الامين العام للنهضة وامين عام اتحاد المخابز وقيادات مركز بحوث الاغذية بشمبات ووصف وزير العلوم افتتاح مرحلة الانتاج التجارى للخبز بانها لحظة يلتقى فيها العلماء باهل التطبيق مثمنا استجابة وتجاوب اصحاب المخابز مع المشروع ونقل جهد العلماء للمواطن واكد دعم الدولة وتبنيها لمخرجات البحث العلمى وعملها على تهيئة البيئة المناسبة له وتشير (سونا) الى ان تدشين الانتاج التجارى للخبز المخلوط جاء بعد مسيرة امتدت منذ السبعينات من القرن الماضي على اساس الاستفادة من دقيق الذرة بخلطه مع القمح بنسب محددة لانتاج خبز آمن وصحي ، والتجربة بدات بالفعل منذ ذلك الزمن والنسب التى بدات بها 30% دقيق ذرة و 70% قمح وطبقت فى بعض المخابز لمعرفة قبول المستهلك حيث كانت حينها هناك ملاحظات حول جودة الخبز المخلوط اهمها ان الخبز فى اليوم الثانى يتفتت وتستنشق منه رائحة الذرة واعيدت التجربة بتقليل النسبة الى 20% الا ان النتيجة كانت هي ذاتها اذ لم تكن النوعية بالمستوى المطلوب وتم اتفاق بين اتحاد المخابز ومركز بحوث الاغذية المشرف على التجربة على ان تقلل النسبة بين 10-15 % من الذرة وهذه النسبة وجدت قبولا واعيد طرح المشروع فى اطار مشروع النهضة الزراعية فى اجواء الارتفاع العالي لاسعار القمح ، واكد العلماء المشرفون على التجربة انها قد عبرت كل المراحل التجريبية واثبت الخبز المنتج نجاحه ووجد القبول من الناس ووفقا للدراسات فان استمرار انتاج هذا الخبز بنسبة الخلط بنسب 15% ذرة -85% دقيق قمح سيوفر بولاية الخرطوم وحدها حوالى الخمسين مليون دولار سنويا من فاتورة استيراد واستهلاك القمح ، واذا ما طبقت التجربة على مستوى القطر قد يصل المبلغ لحوالى المائة وثلاثة مليون دولار سنويا ، مع الاشارة الى ان الدراسة ارتبطت زمانا بفترة ارتفاع اسعار القمح خلال العام المنصرم وانخفاض اسعار الذرة المستخدم فى عملية الخلط وان كان الأمر قد انعكس الان حيث تجاوز اسعار الذرة لقيمة القمح فى الاسواق المحلية الا انها بنظرة منطقية واقتصادية بعيدة المدى نجد ان الدراسة تحتفظ بصحتها باعتبار ان ارتفاع الذرة امر طارئ وفى سبيله لعدم التكرار من ذات المنطلق اذا ما ربط بخطط الانتاج الزراعى ومايمثله المشروع من حفز وتشجيع لتوسع المزارعين فى توفير العينات المطلوبة لاستمرار المشروع