تقرير علوية الخليفة الخرطوم (سونا) جددت وزارة الصحة الاتحادية في بيان لها الاسبوع الماضى تحذيرها للمواطنين من عدم السفر للبلاد التي ينتشر فيها المرض مشيدة بتعاون الجهات المختلفة والمعنية بنظام الرصد المتبع للكشف عن مثل هذه الوبائيات ويتعاون المواطنون وصبرهم على الاجراءات المختلفة واتباعهم التعليمات والارشادات الصحية. واعلنت الوزارة في بيانها عن اصابة اثنين من السودانيين القادمين من بريطانيا بانفلونزا الخنازير وقامت الوزارة بعمل الاجراءات اللازمة لهم واجراء الفحوصات الضرورية التي اثبتت اصابتهما بالمرض وقدم لهما العلاج اللازم المرض وقد استجابت الحالتان للعلاج وتماثلتا للشفاء. ومرض انفلونزا الخنازير هو احد امراض الجهاز التنفسى التي تسببها فيروسات انفلونزا تنتمي الى اسرة اروثوميكسوفير يداي التي تؤثر غالباً على الخنازير ويتفش المرض في الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولاياتالمتحدةوالمكسيك وكندا وامريكا الجنوبية واوروبا وشرق اسيا وتؤدي إلى اصابات ومستويات مرتفعة من المرض لكن تتميز بانخفاض معدلات الوفاة وتحدث معظم حالات الانتشار الوبائية للخنازير في اواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدي البشر. وقد كان انتقال فيروس انفلونزا الخنازير للإنسان نادراً نسبياً خاصة وان طبخ لحم الخنزير قبل استهلاكه يؤدي إلى تعطيل الفيروس كما أن الفيروس لابسبب أعراض الانفلونزا للإنسان في معظم الاحيان ويتم معرفة اصابة الشخص بالمرض فقط بتحليل الدم الا أن احتمالية انتقال فيروس انفلونزا الخنازير من الخنازير الى البشر قد زادت مؤخراً نتيجة التحورات الجينيه التي حدثت في الفيروس ، وعادة ما تصيب العدوي الاشخاص العاملين في مجال تربية الخنازير فقط حيث يكون هناك اتصال مستمر مما يزيد من احتمال انتقال الفيروس وقد تم تسجيل تحسين حالة بشرية مصابة بالفيروس في العالم منذ منتصف القرن العشرين وعادة تكون اعراض العدوى مشابهة لاعراض الانفلونزا الشائعة كاحتقان البلعوم وارتفاع حرارة الجسم وارهاق والام في العضلات وسعال وصداع. والفيروسات المعروفة بالتسبب باعراض الانلفونزا في الخنازير هما فيريوس انفلونزا (أ) وفيروس انلفونزا (ج) وتختلف الانواع التي تصيب الإنسان عن تلك التي تصيب الخنازير وعادة لا ينتقل الفيروس بين الفصائل الحية المختلفة إلاإذا حدثت عادة تشكيل للفيروس عندها يتمكن الفيروس من الانتقال ما بين الإنسان والخنازير والطيور. ويفترض العلماء بان اول وباء لانفلونزا الخنازير انتشر بين البشرحدث عام 1918م حيث ثبت اصابة الخنازير بالعدوى مع اصابة البشر الا انه لم يثبت بشكل قاطع من تلقي العدوى اولاً وتم التعرف على اول فيروس انفلونزا لدى الخنازير عام 1930م وخلال الستين سنة التي تلت هذا الاكتشاف كان فيروس HINI هو الفيروس الوحيد المعروف لانفلونزا الخناير وتم بعد ذلك التعرف على ثلاث نمطيات جديدة من فيروسات انفلونزا الخنازير في امريكا الشمالية بين عامي 97 -2002م وانتشر الفيروس HMNC الناتج من عملية تشكيل الفيروس H3BC أحد المسبيات الرئيسية لانفلونزا لدى الخنازير في امريكا الشمالية ويعتبر الفيروس HINI اكثر الفيروسات المسبب لانفلونزا وانتشار الفيروس بين الخنازير شائع الحدوث ويسبب خسائر مالية لتجارة لحوم الخنازير فعلى سبيل المثال سبب المرض خسائر تقدر بحوالي 65 مليون جنيه استرليني كل عام اما عن حالات الاصابات التي حدثت في العام الحالي 2009م بسبب فصيلة جددية من الفيروس HINI في فبراير 2009م في المكسيك حيث عاني عدة اشخاص من مرض تنفس حاد غير معروف المنشأ وادى المرض إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات واصبح أول حالة مؤكدة للوفاة بسبب الاصابة وتبع ذلك انتشار المرض بصورة سريعة حتى صنفته منظمة الصحة العالمية بالمستوى الخامس من تصنيف الجواغ وبلغت عدد الحالات حسب احصاءات منظمة الصحة العالمية حتى 10 مايو 2009م ، 2500 حالة مؤكدة بانفلونزا الخنازير في 25 دولة منها 48 حالة وفاة اربعين منها في المكسيك. واعراض انفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لاعراض الانفلونزا الموسمية وتتمثل في ارتفاع مفاجيء في درجة الحرارة وسعال والم في العضلات واجهاد شديد بجانب الاسهال والقيء ولا يمكن التفريق بين الانفلونزا الشائعة وانفلونزا الخنازير الا بواسطة الفحص المختبري الذي يحدد نوع الفيروس. وتعتمد الوقاية لدى الخنازير على ادارة المزارع بشكل يمنع انتشار العدوي ويتم ذلك برفع مستوى النظافة والتقييم والعناية الصحية وعزل الحيوانات المريضة اما الوقاية لدى البشر فتكمن في الوقاية من انتقال العدوي من الخنازير خاصة وأن احتمال الاصابة اصبح كبير حيث سجلت حتى الآن 1233 حالة منذ ثلاثة أشهر ويجب على المزارعين ومن لهم اتصال بالخنازير استعمال كمامات الانف والفم لمنع الاصابة بالعدوى بجانب تلقيهم اللقاح ضد انفلونزا الخنازير مرعب اتباع الاجراءات الاتية: غسل الايدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم. تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض. ضرورة تغطية الانف والفم بمناديل ورق عن السعال. اهمية استخدام كمامات على الافق والفم لمنع انتشار المرض. تجنب لمس العين والافق في حالة تلوث اليدين منها لانتشار الجراثيم في حالة ظهور اعراض يجب ابلاغ الطبيب المعالج ويجب تشخيص الاصابة سريعاً بأخذ عينه من الانف أو الحلق لتحديد الاصابة أو عدمها.