شَّن مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي معسكر تسريح منسوبي الحركات الموقعة على اتفاقية السلام ومنسوبي القوات المسلحة والدفاع الشعبي بوسط دارفور، بحضور حكومة الولاية وأعضاء المجلس التشريعي والإدارة الأهلية وأعضاء البعثات الدبلوماسية. وشهد مساعد الرئيس مشاريع إدماج المسرحين البالغ عددهم 900 مسرح. وأكد المهدي خلال مخاطبته بزالنجي تدشين مشروعات التسريح وإعادة الإدماج ووسم وتسجيل السلاح استعداد السودان لتقديم كل ما يمكن لوحدة الصف وتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وقال إن حكومة السودان تولي برنامج نزع السلاح والتسريح اهتماماً بالغاً ومستحقاً لأنه يحول المجتمع من قوى مقاتلة لقوى منتجة مؤكداً توفر الإرادة السياسية والتزامها نحو اتفاقيات السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية وصولاً لدولة المساواة والعدل والقانون. وأكدت ممثلة مكتب وحدة المرأة بالأممالمتحدة، التزام الأممالمتحدة بدعم جهود السودان لتحقيق الأمن والسلام، مشيدة باستجابة المقاتلين السابقين والتحاقهم ببرنامج التسريح وإعادة الدمج، داعية النساء للعب دور إيجابي في تحفيز المقاتلين لعدم العودة إلى الحرب. دمج المقاتلين من جانبه عدّد مفوض مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، الفريق صلاح الطيب، الجهود التي قامت بها المفوضية في تسريح وإعادة ادماج المقاتلين السابقين ووسم وتسجيل السلاح، مشيراً إلى أنه تم تسريح 51 ألف مقاتل منهم 9700 من ولايات دارفور. وأضاف أن تدشين معسكر زالنجي يضيف 950 من المقاتلين الجدد، وقال تمت إعادة ادماج 35 ألف مقاتل منهم 4 آلاف من ولايات دارفور، وإنشاء 97 مشروعاً للمجتمعات المتأثرة بالحرب منها 23 مشروعاً في وسط دارفور ووسم وتسجيل 20 ألف قطعة سلاح. وأكد والي وسط دارفور، الشرتاي جعفر عبدالحكم، جدية الحكومة في إنفاذ اتفاقية السلام، داعياً حاملي السلام إلى الانضمام لركب السلام بالوطن. وشارك ممثلو البعثات الدبلوماسية ومنظمات الأممالمتحدة ووكالاتها وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والأمين العام للمجلس القومي للطفولة ووزارة الخارجية، في حفل تدشين معسكر التسريح .