تبدأ القمة ال29 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي اعمالها اليوم الإثنين بمقر المنظمة القارية بالعاصمة الاثيوبية بمشاركة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن و29 من الرؤساء الافارقة ومدراء ورؤساء المنظمات الاقليمية والدولية. وتستمر أعمال القمة لمدة يومين. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن القمة تعقد تحت شعار (تسخير العائد الديموغرافي لإفريقيا من خلال الاستثمار في الشباب) وستناقش قضايا السلم والامن والاستقرار في القارة الافريقية ولا سيما الوضع في جنوب السودان والصومال ومالي وليبيا وافريقيا الوسطى وبورندي. وتتناول قمة أديس أبابا محاربة الارهاب والتطرف وهجرة الشباب نحو اوروبا والشرق الاوسط والمآسي الناتجة عنها واصلاح آليات عمل مفوضية الاتحاد الافريقي لجعلها اكثر فعالية والانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية وتستمع إلى تقرير من اللجنة الخاصة بمتابعة قرار الانسحاب. وتناقش القمة ايضا مذكرة تفاهم لإعلان عام 2018 عاما لافريقيا لمكافحة الفساد علاوة علي قضايا التنمية والتجارة والتكامل الاقتصادي والاندماج فضلا عن المنطقة التجارية القارية الحرة والهجرة وتنقل الاشخاص وازالة القيود والجوار الافريقي والقضايا الاجتماعية وتمكين المرأة و الاتجار بالبشر. وتستمع القمة الي العديد من التقارير من بينها تقرير الرئيس الرواندي حول الاصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي.- وكانت قمتا يوليو 2016 ويناير2017 قد كلفت الرؤساء الرواندي بول كاغامي والتشادي ادريس دبي والغيني الفا كوندي رئيس الدورة الحالية بتتبع تنفيذ هذه الاصلاحات – وتقرير لرئيس النيجر حول المنطقة التجارية القارية الحرة وتقرير من رئيس سيراليون ارنست كوروما حول إصلاح وتوسيع مجلس الامن وتقرير لرئيس الكونغو برازفيل علي بونقو حول ليبيا وتقرير من مصر وموريشيوس حول تنفيذ اجندة التنمية2063 ودمجها في خطط العمل الوطنية وتقرير حول الهجرة واللاجئين تقدمه المغرب وتقرير حول (تسخير العائد الديمقرافي من خلال الاستثمار في الشباب) يقدمه الرئيس التشادي ادريس دبي وتقرير حول الوضع الانساني في القارة وتقرير حول حالة السلم والامن مع التوصيات بشأن الحلول المقترحة تقدمه المفوضية. وستشهد القمة ايضا اجراء انتخابات لملء منصبي مفوض الشؤون الاقتصادية والموارد البشرية بالاضافة إلى اعتماد ميزانية الاتحاد الافريفي لعام2018. ومن بين الموضوعات المهمة المدرجة في جدول اعمال القمة مسألة الاستقلال المالي للاتحاد الافريقي. وتكتسب هذه القمة اهمية خاصة في ضوء المشاكل والتحديات المتعاظمة التي تمر بها القارة الافريقية وفي مقدمتها تحديات عملية التنمية التي تتطلب الاستفادة القصوى من الامكانيات البشرية المتاحة وخاصة الشباب الذي تزخر به القارة والذي يشكل رصيدها في المستقبل.