5 مجمعات خدمية بدارفور لتشجيع العودة الطوعية 75 قرية نموذجية كاملة الخدمات و300 بئر مياه صالحة للشرب عودة 8 آلاف نسمة إلى قرية تابت بجهود قطرية دور قطري بارز في تحقيق الأمن والسلام بدارفور الفاشر – الراية : أكد عدد من المسؤولين السودانيين أن قطر لعبت دوراً كبيراً في إحلال السلام في دارفور وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية في مختلف ولايات الإقليم، الأمر الذي ساهم في عودة آلاف السكان إلى قراهم التي هجروا منها بسبب الحرب. وقالوا في تصريحات ل الراية إن الدعم القطري انعكس إيجاباً على الحجر والبشر في إقليم دارفور، حيث ظهر ذلك عبر عودة حوالي 8 آلاف من سكان قرية تابت بعد إعادة بنائها بتمويل وجهود قطرية. ونوهوا بالجهود القطرية من أجل إقامة خمسة مجمعات خدمية في ولايات دارفور بقيمة إجمالية تجاوزت 31 مليون دولار، كما تسعى قطر إلى تشييد (75) قرية نموذجية بكامل خدماتها بتكلفة مالية تقدر ب (315) مليون دولار، حيث نفذت منها خمس قرى نموذجية. بينما تضمنت المرحلة الثانية من المبادرة إنشاء عشرة مجمعات خدمية جديدة في ولايات دارفور بالإضافة إلى مشروعات للرحل شملت حفر (300) بئر للمياه الصالحة لشرب الإنسان والحيوان. يوسف الطيب: قطر وفّرت الخدمات الأساسية بدارفور أكد الأمين العام لحركة تحرير السودان القومي بشمال دارفور يوسف محمود الطيب أن القرى القطرية أحدثت تغييراً كبيراً على الأوضاع بدارفور على الأرض تمثل في تشجيع النازحين على العودة الطوعية إلى قراهم الأصلية بجانب توفير الخدمات الأساسية، ودمج القرى المتناثرة. مثمناً الأدوار المتعاظمة التي بذلتها قطر في سبيل إحلال السلام بدارفور. وتابع: تأتي «مبادرة قطر لتنمية دارفور» في إطار جهود دولة قطر لتعزيز الأمن والاستقرار في دارفور من خلال دعم التنمية والإعمار في المنطقة وذلك انسجاماً مع اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور التي رعتها دولة قطر، فقد تم إطلاق برنامج مبادرة قطر لتنمية دارفور.. وأنجزت المرحلة الأولى من البرنامج (مبادرة قطر لتنمية دارفور) والإنعاش المبكر لقرى العودة الطوعية بإقامة خمسة مجمعات خدمية في ولايات دارفور الخمس بواقع قرية في كل ولاية بقيمة إجمالية بلغت مايزيد على 31 مليون دولار، وتشارك في تنفيذها أربع منظمات قطرية هي قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري ومؤسسة عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية «راف». حيث توزعت جهود المنظمات الأربع لتغطي الولايات الخمس لدارفور … وتسعي قطر إلى تشييد (75) قرية نموذجية بكامل خدماتها بتكلفة مالية تقدر ب (315) مليون دولار حيث نفذت منها خمس قرى نموذجية. بينما تضمنت المرحلة الثانية من المبادرة إنشاء عشرة مجمعات خدمية جديدة في ولايات دارفور بالإضافة إلى مشروعات للرحل شملت حفر (300) بئر للمياه الصالحة لشرب الإنسان والحيوان. تشجيع النازحين على العودة الطوعية إلى قراهم أكد مدير معسكر أبوشوك للنازحين كبرى معسكرات النزوح بدارفور إبراهيم الخليل شيخ الدين، أن القرى التي شيدتها دولة قطر قد ساهمت بصورة كبيرة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام فضلاً عن تشجيع النازحين للعودة الطوعية لقراهم الأصلية التي نزحوا منها جراء الحرب. معرباً في هذا الشأن عن جزيل شكره وتقديره لدولة قطر حكومةً وشعباً على الدعم المتواصل من أجل تحقيق السلام في إقليم دارفور. كاشفاً عن عودة أعداد مقدرة من النازحين الذين يقطنون المعسكر إلى القرى التي شيدتها قطر. وأشار شيخ الدين إلى الآثار الإيجابية التي أحدثتها القرى القطرية بدارفور والمتمثلة في تشجيع عودة النازحين واللاجئين إلى تلك القرى علاوةً على تحقيق الاستقرار بالقرى والمناطق المجاورة لها. إلى ذلك يقول مدير مفوض العمل الإنسانى بولاية شمال دارفور بالإنابة عباس فضل إن قطر لها الفضل في دعم سلام دارفور بجانب جهودها الداعمة للسودان في كل المحافل الإقليمية والدولية وخاصةً تجاه قضية دارفور. مبيناً أن القرى التي شيدتها قطر شجعت النازحين على العودة الطوعية إلى مناطقهم التي فروا منها بفعل الحرب. القرى القطرية وفّرت الخدمات الأساسية يرى إسماعيل آدم نازح بأحد مخيمات النزوح بدارفور ويعمل معلماً بمدارس مرحلة الأساس أنه على الرغم من المجهودات التي بذلتها دولة قطر في تشييد القرى إلا أن نازحي المعسكرات في حاجة للمزيد من توفير مقومات العودة الطوعية لتشمل قرى أخرى بجانب توفير الأمن. وقال إن القرى القطرية قد شجعت على عودة النازحين ووفرت لهم الخدمات الأساسية وخاصةً في مجالات التعليم والمياه والصحة. مدارس ومرافق صحية قطرية في منطقة طويلة يقول معتمد محلية طويلة آدم يعقوب إن من أكبر الآثار الإيجابية التي أحدثتها القرى القطرية بمحليته تتمثل في المشروعات المصاحبة لهذه القرى وتشمل تشييد السدود والحفائر وصيانة المدارس والمرافق الصحية إلى جانب المشروعات المدرة للدخل والخاصة بالأسر الفقيرة. ويرى المعتمد أن دولة قطر وعبر السلطة الإقليمية لدارفور والتي انتهى أمدها تمكنت من تشييد عدة مدارس بمناطق (كنجارة، أم برمة، الدوحة، عمار جديد) التابعة لمحليته لكنه عاد وقال إن المجتمع المحلي مازال في حاجة ماسة لتشغيل هذه المنشآت بصورة جيدة الأمر الذي يتطلب ضرورة توفير الجهود مع الشركاء لإعادة بناء ما دمرته الحرب. منوهاً إلى أن قرية تابت كانت في السابق خالية تماماً من السكان ولكن بعد تشييدها من دولة قطر عاد إليها ما لايقل عن ثمانية آلاف نسمة عودة طوعية تلقائية وهم يمارسون الآن حياتهم بصورة طبيعية مقدماً الشكر لدولة قطر. عصام أبكر: دور قطري بارز في تجاوز أزمة دارفور لم يتجاوز عصام محمدين أبكر السابعة من العمر عندما غادرت عائلته بلدة تابت التابعة لمحلية طويلة بولاية شمال دارفور غربى السودان لتستقر بمعسكر ابوشوك للنازحين الواقع في الجزء الشمالي الغربي بمدينة الفاشر على بعد خمسة كيلو مترات، عانى عصام مرارة النزوح وشظف العيش منذ اندلاع أزمة دارفور في العام 2003م فلم تمنعه تلك الظروف من الاستمرار في مواصلة مسيرته التعليمية حتى جلوسه لأداء امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام وإحرازه للمرتبة الأولى على مستوى الولاية بنسبة نجاح بلغت 92.1% ويقول عصام إن الأقدار قد رمت به في معسكر النزوح ولكنه يحلم بعودة أسرته إلى قرية تابت التي شيدتها دولة قطر كواحدة من أكبر قرى العودة الطوعية في دارفور بعد أن فر قاطنوها بسبب الحرب، وتحتوى قرية تابت على مجمع متكامل من المدارس ومركز صحي ومحطة مياه. ويقول عصام إن الجهود التي لعبتها دولة قطر تجاه أزمة دارفور وخاصةً فيما يتعلق بتحقيق السلام وتشييد القرى النموذجية قد ساهمت في عودة أعداد مقدرة من النازحين إلى قراهم الأصلية.
