بدأ إنتاج الكهرباء في سد مروي عندما افتتح رئيس الجمهورية السد في 3 مارس 2009م بدخول الوحدتين الأولي والثانية ليبدأ ضخ هذا الإنتاج إلي شريان الشبكة القومية للكهرباء. ومنذ ذلك التاريخ دخلت وحدة تنفيذ السدود في سباق مع الزمن لتنفيذ الجدول الزمني لتكملة دخول بقية وحدات وتوربينات السد إلى الشبكة القومية ودخول بقية التوربينات تباعا بواقع توربينتين كل ثلاثة أشهر. علي أن يكتمل دخول توربينات السد العشرة في مطلع العام 2010 م. وفي الثامن عشر من أغسطس من العام الماضي قام البشير بافتتاح التوربينة السادسة مشيداً بالانجاز ومؤكداً أن برنامج التنفيذ سبق البرنامج الزمني المعد سلفاً. و دشن الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية دخول الوحدات (7) و(8) من محطة توليد سد مروي للشبكة القومية في 30/12/2009م لتصل الطاقة المولدة من السد إلى (1000) ميقاواط من جملة (1250) ميقاواط هي الطاقة الإجمالية. وهو ما دعا نائب الرئيس للتأكيد على صدق رؤية الدولة في التخطيط لانطلاق هذا المشروع العملاق ومن المتوقع أن تدشن وحدة تنفيذ سد مروي آخر وحدتين (التاسعة والعاشرة) من توربينات السد في ابريل المقبل وبذلك يكتمل العقد الفريد بعد دخول الوحدات العشر، مما سيكون له اكبر الأثر في استقرار الإمداد الكهربائي في البلاد في فترة الصيف القادم. ويعتبر سد مروي ثمرة الجهد العربي المشترك اذ بلغت تكلفة إنشاءه 2 مليار دولار و ساهمت في تمويله كلا ً من جمهورية الصين وسلطنة عمان ودولة قطر بجانب الصناديق العربية بتمويل (850) مليون منها (216) مليون من الكويت والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق السعودي للتنمية والصندوق الكويتي وصندوق ابوظبي للتنمية.بينما مول السودان المشروع ب (575) مليون دولار. الجدير بالذكر أن سد مروي يقع على بعد (350) كيلومترا شمال الخرطوم على مجرى نهر النيل عند جزيرة مروى التي أطلق عليه اسمها. ويبلغ إجمالي طوله (9.2) كم ويبلغ أقصى ارتفاع له (67) متراً ، ويولد السد طاقة كهربائية تقدر ب (1250) ميغاواط، كما انه سيساعد في عملية الري الانسيابي ويضاعف من رقعة الأرض الزراعية ويحسن خطوط الملاحة النهرية، كما سيوفر بحيرة تخزين للمياه بطول (176) كلم.