أعلن علماء أمريكيون في مجال الفيزياء اكتشاف آلاف الكواكب الجديدة خلف مجرة "درب التبانة"، في سابقة تعدّ الأولى من نوعها، حيث لم تعثر الأبحاث السابقة سوى على بعض الكواكب في حدود المجرة التي تنتمي إليها الأرض. الدراسة أجراها علماء بجامعة أوكلاهوما الأمريكية، ونشروا نتائج أبحاثهم، اليوم الإثنين، في دورية "الفلك" المعنية بأبحاث الفضاء والفلك. واعتمد الباحثون في عملية اكتشاف الكواكب الجديدة، على استخدام تقنية تسمى "العدسات المجهرية" التي تحدد مجموعة من العوالم البعيدة، بالاعتماد على بيانات مرصد "شاندرا" للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا". واستعان الفريق أيضًا بنظرية النسبية ل"ألبرت آينشتاين"، والتي استخدمها عشرات الفلكيين من قبل في اكتشاف كواكب تبعد آلاف السنوات الضوئية عن مجرة درب التبانة. ونقلت الدراسة عن البروفيسور شينيو داي، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة أوكلاهوما، قوله إن "هذه المرة الأولى التي يكتشف فيها أي شخص كواكب خارج مجرتنا، ونحن متحمسون جدا لهذا الاكتشاف". فيما أضاف زميله في فريق البحث، الدكتور إدواردو جيراس، أن "هذا الاكتشاف مثال على مدى قوة تقنيات تحليل العدسات المجهرية خارج مجرة درب التبانة، حيث تبعد هذه المجرة 3.8 مليار سنة ضوئية". وعن فرص مراقبة تلك الكواكب، أشار جيراس إلى أنه "ليس هناك أدنى فرصة لمراقبة هذه الكواكب بشكل مباشر، ولا حتى باستخدام أفضل تلسكوب يمكن للمرء أن يتصوره في أفلام الخيال العلمي". لكنه استطرد: "ومع ذلك، نحن قادرون على رصدها ودراستها، بل وتكوين تصور عن عددها، وهذا العلم رائع جدًا".