أبلغ الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة الوساطة المشتركة رفضه القاطع لدخول الحكومة في مسار ثالث نتيجة لعدم اندماج بعض فصائل مجموعة أديس أبابا في حركة التحرير للعدالة وتوقع الوفد الحكومي توقيع اتفاق إطاري نهاية الأسبوع الجاري مع حركة التحرير للعدالة بحضور الرئيس البشير والأمير القطري بجانب رؤساء بعض الدول المساهمة في سلام دارفور فيما دخل المبعوث الأمريكي للسودان أسكوت غرايشن في مشاورات مكثفة مع الحركات المسلحة لتوحيد المواقف التفاوضية وإقناع أربعة حركات من مجموعة أديس أبابا رفضت التوقيع على الوحدة مع حركة التحرير للعدالة في وقت سابق. وأكد الدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي في تصريح خاص ل(smc) أنه ليست هناك نقاط خلافية حول الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الوساطة للطرفين موضحاً أن الحكومة لن تدخل في مسار ثالث غير المفاوضات مع العدل والمساواة وحركة التحرير للعدالة مخيراً الحركات بين الانضمام الى العدل والمساواة أو التحرير للعدالة بعد توقيع الاتفاق الإطاري بجانب إمكانية تشكيل وفد تفاوضي واحد لجميع الحركات بالدوحة عبر توحيد المواقف التفاوضية. وأبان أن منبر الدوحة للمفاوضات منبر عام وحاسم لقضية دارفور وان الوفد الحكومي مستعد للدخول في مفاوضات مباشرة متى ما أعلنت الوساطة ذلك مشدداً انه لن يكون هناك أي وجود بالدوحة لحركات ترفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة وفقاً لما حددته الوساطة كأساس لبدء المفاوضات. من جانبه قال الأستاذ عبد الله موسى مرسال المتحدث باسم حركة التحرير للعدالة ل(smc) أن مشاورات المبعوث الأمريكي تركزت حول إمكانية التنسيق مع حركة العدل والمساواة في المفاوضات المرتقبة بعد توقيع الاتفاق الإطاري مع الحكومة بجانب محاولاته لإلحاق أربعة حركات من مجموعة أديس أبابا بحركة التحرير للعدالة مؤكداً أن الدور الأمريكي من شأنه تقريب وجهات النظر بين الحركات بمنبر الدوحة. وأبان مرسال أن حركته جاهزة لتوقيع الاتفاق الإطاري مع الحكومة من خلال حفل التوقيع الذي تعد له الوساطة مشيراً إلى أن الاتفاق الإطاري أدرج فيه كل القضايا المتعلقة بدارفور دون ذكر حركة التحرير للعدالة بخلاف الاتفاق مع العدل والمساواة الذي أهتم باقتحام اسم العدل والمساواة في كل تفاصيله مما يوحى بأنه لم يناقش المشاكل الأساسية لدارفور.