أعلن البنك المركزي لدولة جنوب السودان، الإثنين، عن طرح مرتقب لورقة نقدية جديدة فئة 500 جنيها، للمساهمة في تقليل حجم الأموال التي يتداولها المواطنون. وقال البنك المركزي في بيان له، وحصلت الأناضول على نسخة منه، إنه سيطرح الورقة النقدية الجديدة في الأسواق "قريبا" (دون تحديد موعد). وتعتبر هذه الورقة، هي الأعلى في العملات النقدية المتداولة بجنوب السودان، تليها فئات ال100 جنيها، 50 جنيها، 25 جنيها، 10 جنيهات، 5 جنيهات، وفئة الواحد جنيه. وأصبح حمل النقد المحلي عبئا على المواطنين، الذين يحتاجون كمية كبيرة من النقود لشراء بعض السلع من الأسواق، بسبب تراجع أسعار صرفها أمام النقد الأجنبي. وتراجعت قيمة العملة الوطنية لجنوب السودان تدريجيا منذ 2014، نزولا من 3.5 جنيهات إلى 300 جنيها مقابل الدولار الواحد، في الوقت الحالي. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، أقر البنك المركزي في جنوب السودان تعويم (تحرير) سعر صرف الجنيه مقابل الدولار؛ نتيجة تدني إنتاج البلاد من النفط، على خلفية النزاع السياسي في البلاد، فضلا عن انخفاض سعر الخام عالميا. والشهر الماضي، أقال الرئيس الرئيس سلفاكير ميارديت، محافظ البنك المركزي "اوطوم راقو" بعد فشله في السيطرة على صعود أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق البلاد. وتدور في دولة جنوب السودان، حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت قرابة عشرة آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشريدن، ولم يفلح اتفاق 2015 في إنهائها.