اظهر ناخبو ولاية الخرطوم ضمن الدوائر الانتخابية حرصا وجدية بالغتين فى ممارسة حقوقهم الانتخابية فى اختيار رئيس الجمهورية القادم وواليهم لولاية الخرطوم اضافة الى ممثليهم فى المجلس الوطنى والولائى حيث تراصوا فى صفوف طويلة منذ الصباح الباكر على الرغم من عدم توفير خدمات اساسية للناخبين فى مركز الاقتراع من مقاعد ومظلات او خيام تقيهم حر الشمس الا انهم اصطفوا خارج قاعات الاقتراع ينتظرون دورهم الذى قد يطول كثيرا ويمتد لاكثر من ساعتين فى بعض المركز التى شهدت ازدحاما شديدا فى ست دوائر انتخابية فى الخرطوم شملت الدوائر 27/28/29/30/32/33 وداخل ثلاثة عشر مركز اقتراع زارتها وكالة السودان للانباء فى اول يوم للانتخابات الرئاسية والتشريعية والولائية فى البلاد للعام 2010 بدات عملية الاقتراع فى اغلب المراكز فى الزمن المحدد الثامنة صباحا الا ان بعضها بدا متاخرا زهاء الساعة والنصف وذلك اما لتأخير وصول بطاقات الاقتراع او لاجراءات تنظيم واعداد المركز النساء كن الاكثر عددا فى اغلب مراكز هذه الدوائر يليهم الرجال كبار السن فيما يبدو عدد الشباب من الذكور ضئيلا، بتول فضل المولى ناخبة بدائرة الازهرى والانقاذ مركز اقتراع الامام مسلم قالت ان صف المقترعين طويل جدا وهى قد حضرت منذ الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر لم تستطع ان تدلى بصوتها وتقول السبب يعود الى الازدحام فى هذا المركز اضافة الى تاخر الناخبين فى القيام بالاجراءات الانتخابية حيث تستغرق العملية اكثر من خمس دقائق وقد تزيد لدى كبار السن الذين يجهلون هذه الخطوات رحاب حسن احمد طالبة جامعية وناخبة بمركز الامام مسلم قالت انها انتظرت دوره فى الصف منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر لم تستطيع ان تمارس حقها فى الانتخاب وذكرت بان المركز اعطى اولوية فى الصفوف للمعوقين وكبار السن والنساء الحوامل وبسؤالها عما اذا كانت ستترك الاقتراع اذا طال انتظارها، قالت انها حريصه على حقها الديمقراطى ولن تترك الانتخاب لذلك راشد هاشم مراقب داخل مركز الريان بدائرة الشجرة وجبرة عن الحزب الديمقراطى الاصل قال ان النساء يشكلن حوالى 70% من الناخبين فى المراكز واغلبهن من ربات البيوت وكبار السن وان هناك قلة ملاحظة من الناخبين الشباب خاصة الذكور. واضاف ان الصفوف سببها البحث فى السجلات عن اسماء الناخبين والتى قد لا توجد فى بعض الحالات بعد طول انتظار مضيفا ان المركز قد سجل اكثر من حالة سقوط لاسم ويؤكد الهادى عبد الحليم محمد وكيل حزب الامة القومى داخل ذات المركز ان النساء هن الاكثر ونسبتهن تتراوح مابين 60/70% مقارنة بالرجال ويضيف ان عملية الاقتراع تاخذ حوالى الخمسة دقائق وان البحث عن الاسماء يستغرق وقتاً ايضاً مما يؤدى الى طول الصفوف ووصف العمل داخل المركز بانه مناسب غير انه قدم اعتراضاً لرئيس المجلس يتعلق بعدم توفير شروط السرية بالنسبة للناخبين اذا لا توجد ستائر كما قدم اعتراضاً اخر يتعلق باعتماد البطاقة العلاجية فى اثبات الشخصية ايناس البدرى ناخبة بمركز اقتراع الحارة الاولى الجريف غرب الدائرة 28 وصفت عملية الانتخاب فى يومه الاول بأنها جيدة وان (الامور كويسة) غير ان الشمس شديدة فيما ذكرت تومة ادريس وهى تستظل بحائط فى المركز انها سوف تنتظر حتى يحين دورها وليس لديها خيار اخر وان وجود خيام داخل مراكز الاقتراع ممنوع مما يحتم عليهم الجلوس او الوقوف تحت هجير الشمس واغلب مراكز الاقتراع الى تجرى فيها عملية الانتخاب عبارة عن مدارس اساس موزعة داخل الاحياء السكنية ولا تحتوى الا على مساحات محدودة من الصالات والبرندات المظللة مما ادى الى وقوف العديد من الناخبين تحت هجير الشمس.