رفضت تسعة أحزاب جنوبية الاعتراف بنتيجة انتخابات جنوب السودان باعتبار أن العملية الانتخابية التي تمت لم تكن نزيهة واتهمت هذه الأحزاب في مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم بالمركز السوداني للخدمات الصحفية الجيش الشعبي بتزوير الانتخابات في ظل عدم وجود أي دور للمفوضية القومية للانتخابات في الجنوب والتي لم ترسل أي وفد لإيقاف التجاوزات بل لم تنطق بكلمة واحدة دفاعاً عن موظفيها الذين تم اعتقالهم من قبل الجيش الشعبي وانتقدت الأحزاب مجموعة المراقبين الذين أفتوا بأن هذه الانتخابات حرة ونزيهة في الجنوب عليهم الخجل من أنفسهم وأن حصول سلفاكير على نسبة 92 من جملة الأصوات يمثل دليل لكل من يساوره الشك في أن العملية الانتخابية في الجنوب ما هي إلا مهزلة سيئة الإخراج. وكشف بونا ملوال رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان عن جملة من الاعتقالات والخروقات والتهديدات والتزوير الواضح الذي صاحب العملية الانتخابية وأكد بونا أنهم يمتلكون وثائق داحضة لإثبات صحة اتهاماتهم للحركة الشعبية وأنهم سيقومون بتقديم طعن أمام المحاكم بحسب نص المادة (8) من قانون الانتخابات وإلى حين الرد سيلتزمون بالهدوء حتى تأخذ العدالة مجراها. وفي ذات السياق أوضح د. لام أكول أجاوين رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي أن النتيجة التي حصل عليها رئيس حكومة الجنوب نتيجة مزورة وبيعدة عن النزاهة والمصداقية وأن نسبة (92%) تعتبر تزييف حقيقي لإرادة المواطن الجنوبي وأن هذا لا يحدث إلا في الأنظمة الشمولية بدليل أن هذه الأصوات تؤشر لوجود جهة منظمة تقوم باستبدال الصناديق وأضاف أن عدد المسجلين في السجل الانتخابي أقل بكثير من عدد الأصوات التي حصل عليها سلفاكير وأن هناك تدخل للوزراء والمحافظين في أخذ الصناديق إلى منازلهم واعتقال وكلاء الأحزاب وتهديدهم بالتصويت للنجمة. ويرى المهندس جوزيف ملوال رئيس حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة أن نتيجة الانتخابات التي تمت في الشهر الحالي لا تمثل تحول ديمقراطي للمواطن في جنوب السودان وأن حقه مسروق على جميع مستويات الحكم سواء في البرلمان القومي أو الجنوبي كما جدد ملوال رفضه القاطع بعدم قبول نتيجة الانتخابات وتوقع ملوال أن تكون حكومة الجنوب القادمة لا تجد استقرار في ظل وجود الجيش الشعبي وهيمنته على المواطن وأن ذلك يعتبر رجوع للمربع الأول.