اعتمد اجتماع الوساطة مع وفدي الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة برنامج عمل للمفاوضات المباشرة التي انطلقت بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة، وتم تشكيل ست لجان للسطة والثروة والتعويضات واللاجئين والنازحين والترتيبات الأمنية والاتفاقية وحل النزاعات. وتقرر أن لا تبدأ اللجنة المعنية بالتعويضات وعودة النازحين واللاجئين أعمالها إلا بحضور ممثلي النازحين واللاجئين بصفة مراقبين. وقال بيان للوساطة، ممهور بتوقيع وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور جبريل باسولي، إن الوساطة ستشارك في هذه اللجان بممثلين لها. وتناول الاجتماع مناقشة ترتيب أولويات عمل هذه اللجان، وتوقيت اجتماعاتها إيذاناً ببدء عمل اللجان على أساس جدول الأعمال والبرنامج الذي تم اعتماده. وقال البيان إن الاجتماع تناول أيضاً مناقشة المسائل الإجرائية المتعلقة بتكوين لجان التفاوض ومنهجية عملها. وأبدى الوفد الحكومي المفاوض تفاؤله بإحراز تقدم في الجولة الحالية، بينما دعت الوساطة الحركات غير المشاركة للإسراع بالانضمام للمفاوضات. ورحب آل محمود في استهلالية المفاوضات بوفدى الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، فى بلدهم الثانى قطر من أجل استئناف محادثات سلام دارفور، سعياً للوصول إلى السلام العادل فى إقليم دارفور وفى السودان من جانبه عبر رئيس وفد التفاوض الحكومى أمين حسن عمر فى كلمته، عن تفاؤله بإحراز نجاح كبير فى هذه الجولة ومن منبر الدوحة نحو التوصل إلى السلام فى دارفور رغم موقف حركة العدل والمساواة من العملية التفاوضية. وأكد أن الخرطوم تقبل على هذه المفاوضات برغبة صادقة ونية خالصة تدفع باتجاه اتفاق شامل ونهائى لتحقيق سلام شامل فى دارفور يكون الجميع فيه كاسبين. وقال عمر إن الوفد الحكومى اطلع على ترتيبات الوساطة ووافق عليها كما عرضت عليه، وأضاف: "اطلعنا أيضاً على اقتراحات حركة التحرير والعدالة وليس لديه اعتراض عليها". وأوضح أن الوفد الحكومى يوافق بشكل خاص على إشراك النازحين كمراقبين فى العملية التفاوضية. واستعرض رئيس الوفد الحكومي القضايا التى سيتم بحثها مع حركة التحرير والعدالة، ومنها الترتيبات الأمنية والوصول إلى اتفاق نهائى بشأنها، ومضى إلى القول: "سنظل نبحث عن السلام فى أقاصى الأرض ونقول إننا متفائلون بأن تكون هذه الجولة هى الأخيرة فى سبيل الحل النهائى، فالوقت ينفد لأهل دارفور ولأهل السودان على طريق المضى فى مسيرة التقدم ويجب أن نكون جميعا شركاء لا خصماء".