فيما يلي نص بيان المجلس العسكرى الإنتقالى والذى أعلن من خلاله رئيس المجلس العسكرى الإنتقالى الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف التنازل عن المنصب وإختيار الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكرى الإنتقالى . بسم الله الرحمن الرحيم ثم فلله الحمد حمداً استلذ به ذكراً وإن كنت لا أحصى ثناءاً عليه ولا شكرا فله الحمد ربى حمداً سرمدياً مباركاً تقل مداد البحر عن كنهه حصرا . ثم الصلاة والسلام علي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي أخرجنا من ظلمات الأنفس وضلالات الجهل وفاسد الإعتقاد وعلي آله وصحبه وسلم الشعب السوداني الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته أرجو السماح إن أطللت عليكم مرة أخرى لذات الغرض وهو الحفاظ على هذا الوطن العزيز وشعبه الكريم حرصاً على تماسك المنظومة الأمنية والقوات المسلحة بصفة خاصة من الشروخ الدامية أو الفتن القاتله وتوكلاً على الله وبركته لنبدأ مسيرة التغيير هذه بقيمة ومسلك جديد قد تعين على إجتياز المراحل الصعبة وتكون سنة حميده لتحقيق الأهداف السامية ومنها الزهد في المواقع قد يرى البعض بريقها أو جاذبيتها ولا أريد إلا أن أرسي قيمة بإذن الله وهي الزهد في المناصب والمواقع الرفيعة وقيمة أخرى لا تقل عن تلك وهي الحرص على إختيار القوي الأمين – عليه مع الرضا لعلم يعلمه أعلن أنا رئيس المجلس العسكري الإنتقالي التنازل عن هذا المنصب وإختيار من أثق في خبرته وكفاءته وجدارته لهذا المنصب وأنا على ثقة أنه سيصل بالسفينة التي أبحرت إلى بر الأمان فعليه فقد إخترت وبعد التفاكر والتشاور والتمحيص الاخ الكريم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيساً للمجلس العسكرى الإنتقالى خلفاً لى كما أعلن قبل ذلك إعفاء الأخ الكريم الفريق أول دكتور ركن كمال عبد المعروف الماحى عن منصبه نائب رئيس المجلس العسكرى الإنتقالى بعد أن أصر على ذلك فعجز منطقى عن إقناعه وعجزت قناعتى عن إثنائه وبقائه فى الموقع حتى ولو إلى حين وفق نظم وقوانين القوات المسلحة شعبنا الكريم—- فإن كان لى رجاء فأرجو أن يظل الوطن آمنا وأمانة فى عنقق شعبه وجيشه والمنظومه الأمنية وقادة هذا الوطن سواء عسكريين أو مدنيين وإن كان لى أمل وهو أن ارى هؤلاء القادة قد توصلوا إلى نقاط إلتقاء وتفاهم وإتفاق عاجل لما يمر به وطننا دون التمسك بالمواقف أو الإلتفات إلى المصالح عظيمها وحقيرها وكبيرها وصغيرها ، وإن كان لى فخر فهذا الشعب الملهم وهذا الجيش الباسل العظيم وإن كانت لى وصية هى تعجل التواصل والإلتقاء والوصول العاجل للحلول فسوداننا يسع الجميع كما أرجو مخلصاً أن لايجد هذا القرار من التأويل نصيبه وأتمنى من الله تعالى أن يوفق إخوتى كلهم جميعاً لما فيه خير البلاد والعباد وليس ذلك على الله بعزيز . عاش السودان وشعبه عزيزاً كريماً وآمناً ومستقراً . والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته