العرب اليوم الأردنية موفق محادين من الأشكال الأخرى لما يعرف بالمنظمات غير الحكومية (الإنجؤز) التي تغطي نشاطاتها التجسسية تحت عناوين مراكز الدراسات الخاصة وحقوق الإنسان وحرية الصحافيين ... الخ منظمات الخدمات الاجتماعية (الخاصة) ومنها المنظمة الفرنسية آرش دو زوي التي انفضحت طبيعتها الحقيقية بعد سنوات من الخداع والتمويه في خدمة الإنسانية!! وعلى الأغلب فان ثمة خطأ فني وراء هذه الفضيحة مما دفع حكومة تشاد التي يديرها الفرنسيون إلى ركوب الموجة المنددة بهذه المنظمة كما بادر ساركوزي إلى اللعبة نفسها بعد افتضاح دور الجيش الفرنسي المرابط في تشاد لإنقاذ أطفال دارفور السودانيين فإذا به شريك في جريمة أطفال تشاديين .. بل أن ساركوزي لم يعترض على هذه الجريمة بحد ذاتها بل على شكلها القانوني فقط, حيث أكد رئيس المنظمة المذكورة على أن ساركوزي وحكومته لم تمنع نشاطها رسميا .. هذا عن التورط الرسمي, أما عن المنظمة نفسها ووظيفتها الحقيقية فهي تذكرنا بشبكات خدمات إنسانية مماثلة في أكثر من منطقة, منها التي كانت تعمل في تجارة الخادمات الآسيويات وثبت أنها كانت تنظم عمليات اغتصاب للخادمات قبل طرحهن في سوق العمل ثم تقوم بعمليات احتجاز الخادمات المغتصبات لحين الولادة حيث تحول المواليد إلى حاضنات تشبه "مزارع الدجاج" ومن ثم تقوم بقتل هؤلاء المواليد بعد فترة من الزمن وبيعهم بالمفرق كقطع غيار بشرية .. وربما أن اختطاف منظمة آرش دو زوي الفرنسية للأطفال الأفارقة ليس فقط لغاية بيعهم لعائلات أوروبية من اجل التبني حيث لم يعهد عند الأوروبيين هذا الشغف بتبني أطفال سود .. ليس هناك ما يمنع من الاستنتاج بان الهدف من هذا الاختطاف هو قتل الأطفال وبيعهم في السوق السوداء للأعضاء البشرية. والحق يقال هنا, أن الرأسمالية الأوروبية الأولى (في القرون الماضية) كانت أكثر رحمة من الرأسمالية المعاصرة. فكانت الأولى تخطف الأطفال لتوظيفهم في المناجم مقابل الإبقاء على حياتهم, أما الرأسمالية الثانية فتخطفهم لقتلهم والاتجار بعيونهم أو قلوبهم أو مصارينهم ... وما دامت الرأسمالية المتوحشة المعاصرة قد سامحت اليهود بقتل المسيح فلماذا لا تتورع عن الاستفادة من اليهود في قتل الأطفال الأفارقة باعتبارهم بهائم, فكل ما هو غير يهودي عند اليهود غوييم, أي حيوانات.