شهدت جنوب أفريقيا 2010 حتى الآن إقامة 62 مباراة مليئة بالإثارة، حيث استمتع الجمهور حول العالم بتسجيل العديد من الأهداف والعروض المميزة لأبرز نجوم اللعبة، قبل أن يصل منتخبا هولندا وإسبانيا إلى المباراة النهائية، والتي ستحدد بطل كأس العالم 2010 غداً. وبينما استمتع الجميع بإقامة هذه المباريات، إلا أن الإجراءات التنظيمية لكل مباراة أقيمت في جنوب أفريقيا 2010 كانت هي المهمة الأساسية للمنسقين العامين، والذين تواجدوا في الملاعب العشر التي استضافت مباريات البطولة، والذين عملوا على إخراج المباريات بأبهى طريقة ممكنة. وستقع مسؤولية الإجراءات التنظيمية للمباراة النهائية التي ستقام غداً على ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرج على عاتق المنسق العام مصطفى فهمي، والذي التقى به موقع "الفيفا" للحديث عن المباراة التي ستشهد في نهايتها تتويج بطل جديد لكأس العالم. لا تعتبر مهمة المنسق العام سهلة على الإطلاق، حيث يجب عليه التنسيق مع العديد من الأطراف سواء التعاون مع مسؤولي الملعب الذي يستضيف المباراة أو التنسيق مع مسؤولي المنتخبات التي ستخوض اللقاء وحتى أيضاً حملة الأعلام الذين يتم تدريبهم تحت إشراف المنسق العام، والذي يعتبر أيضاً مسؤولاً عن بعثة "الفيفا" في المباراة من النواحي الإدارية والتنظيمية. وحول هذا الأمر، يقول فهمي "المنسق العام هو المسؤول عن تنظيم المباراة، حيث تتعلق مهمته بمتابعة كل الأمور سواء أرضية الملعب أو غرف الملابس والتنظيم الإداري للمباراة". وأضاف فهمي الذي يشغل منصب سكرتير عام الاتحاد الأفريقي أيضاً "في يوم المباراة نتواجد في الملعب قبل انطلاق اللقاء بسبع ساعات، حيث نتأكد من حالة الملعب، كما أننا نقوم بالإشراف على تدريب الأطفال حملة الأعلام، وهذا التدريب وحده يمتد لساعة ونصف". ووحول المباراة النهائية، قال فهمي "إنه شرف كبير لي أن أكون المسؤول عن تنظيم المباراة النهائية خصوصاً في ملعب كبير مثل سوكر سيتي، لقد سبق لي أن شاركت في العديد من أحداث "الفيفا" منذ 1986، ولكنها المرة الأولى التي أكون فيها مسؤولا عن المباراة النهائية لكأس العالم". "إنها مسؤولية كبيرة على الرغم من أن الإجراءات التنظيمية قبل المباراة ستكون مثل المباريات السبع الأخرى التي قمت بقيادتها، غير أن المباراة النهائية لها دائماً ظروف خاصة، والاختلاف الأهم هو أنها ستشهد حفل التتويج، ويجب أن نقوم بتنظيم الأمور بأفضل طريقة". بينما كان هناك الكثير من المشككين بقدرة جنوب أفريقيا على استضافة العرس الكروي، كشف فهمي عن ثقته بقدرة القارة الأفريقية على استضافة هكذا أحداث كبيرة في مقابلة مع موقع "الفيفا" عام 2004 بعد إسناد تنظيم البطولة لجنوب أفريقيا. وقبل انتهاء البطولة، أكد فهمي ثقته بأن البطولة كانت ناجحة وأن تنظيم جنوب أفريقيا لكأس العالم كان متميزاً وأسكت جميع المنتقدين. وقال فهمي "كانت البطولة ناجحة بكل المقاييس، حيث نجحت اللجنة المنظمة على الرغم من كل الظروف التي واجهتها وكل ما قيل حول البطولة. أقيمت كل المباريات بسهولة في جنوب أفريقيا ونجح المنظمون في جنوب أفريقيا بامتياز في تشريف القارة الأفريقية والعالم أجمع بهذا التنظيم المبهر لكأس العالم".
