خصصت الإدارة الأمريكية مساعدات ضخمة لوقف إنتشار المرض في أفريقيا كشف تضاعف معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب HIV بين السود، بينما اتخذت النسبة معدل ثابت بين البيض في الولاياتالمتحدة خلال العقد الأخير، عن أدلة صارخة بشأن مدى توسع الهوة العنصرية في التعامل مع الوباء القاتل. ومن الأدلة المقلقة التي سلط المؤتمر السنوي الثاني عشر للفيروس الإرتجاعي Retrovirus Conference ببوسطن الضوء عليها أن نصف المتأثرين بالفيروس القاتل بالولاياتالمتحدة لا يتلقون العلاج اللازم، وفق وكالة الأسوشيتد برس. وفي هذا السياق قال رئيس الجمعية الوطنية للمصابين بالأيدز، تيري أندرسون "إنه لأمر مخيب بصورة لا تصدق.. أمامنا الآن وباء ينتشر بسرعة بين الجالية الأفريقية-الأمريكية لم يتم التعامل معه بفعالية أكثر." وتعزو الجهات المختصة ارتفاع معدلات الإصابة بين الأمريكيين السود إلى العديد من العوامل منها إدمان المخدرات والفقر وصعوبة تلقي الخدمات الصحية. وارتفعت معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب بين السود من واحد إلى اثنين في المائة، فيما ظلت النسبة ثابتة بين البيض عند 0.2 في المائة. وأنعكس التصاعد بدوره على معدلات الإصابة الإجمالية بالأيدز في الولاياتالمتحدة من 0.3 إلى 0.4 في المائة. وطالبت د. سوزان باشبايندر الباحثة في فيروس نقص مرض المناعة المكتسب بالتركيز على علاج ظاهرة إدمان المخدرات في إطار المساعي العامة لخفض انتشار المرض بين تلك الفئة. ويحمل قرابة مليون شخص في الولاياتالمتحدة فيروس الأيدز منذ بداية ظهوره في مطلع الثمانينات.. ويتم اكتشاف حوالي 40 ألف إصابة جديدة سنوياً، يتوفي منهم ما يزيد عن 18 ألف. وحافظت معدلات الإصابة بالمرض على معدلات ثابتة خلال الأعوام القليلة الماضية ذلك لاستخدام عقاقير فعالية للغاية للحد من المرض.