الصحافة عندما كانت المذيعة نسرين سوركتي تستغرق في عملها الإعلامي بفضائية الشروق تلقت اتصالات هاتفية تستفسر عن اتجاهها للكتابة عبر موقع سودانيز اون لاين الالكتروني المثير للجدل والرد على مداخلات الأعضاء وكانت إدارة الموقع قد رحبت بها بالمانشيت العريض وقالت إن انضمامها للموقع مكسب كبير، وكانت المفاجأة للكثيرين وأولهم نسرين سوركتي أنها لم تنضم لهذا الموقع إذن ما هي حقيقة الأمر واصل الحكاية هذا ما سوف نعرفه على لسان سوركتي عبر حوارنا معها والذي تضع فيه النقاط على الحروف وقد بدأت سوركتي تتحدث بنبرات حزينة هذه المرة عكس ما اعتاده الناس عنها وهي التي تحتفظ بهدوئها في اشد المصاعب. كيف تلقيت نبأ انتحال اسمك عبر موقع سودانيز اون لاين؟ - اتصل ني العديد من الأهل والزملاء يستفسرون عن انتسابي كعضوة في منبر سودانيز اون لاين وعندما تصفحت المنبر وجدت من ينتحل اسمي ويجيب على رسائل الأعضاء وقد وصل به الأمر إلى الحديث عن شخصيتي وقال (أرجو أن تتعاملوا معي بعيداً عن شخصيتي التي تظهر في التلفزيون فأنا إنسانة عادية واجتماعية) وظل هذا الشخص يكتب باسمي ويتحدث عن أفكاري وطموحاتي وأحلامي. هل هو رجل أم امرأة ؟ - ما عارفة والله. الموضوع أثار حزنك؟ - نعم فقد كان الأمر صدمة بالنسبة لي ولم اصدق أن هناك أشخاصا في هذه الدنيا يمكن أن تصل بهم الدرجة إلى انتحال شخصيات الآخرين والحديث باسمهم دون وازع من ضمير حقيقة أنا مندهشة ومازلت. هي ضريبة الشهرة ؟ - لكنها ضريبة باهظة جداً (يا طارق)!! ما أقسى أن يتعرض الإنسان إلى مثل هذا الظلم. كيف تصرفت؟ - والدي العزيز كان قد اتصل ني يستفسر عن مغزى انضمامي للموقع وهو قد تفاجأ بهذه الخطوة وقد اعتدت التشاور مع الأسرة في كل خطوة أخطوها وقد قمنا بالاتصال بموقع سودانيز اون لاين من الخرطوم وأخطرناهم بالحكاية وفعلاً نشر الموقع اعتذارا عن انتحال هذا الشخص. ما هي علاقتك بموقع سودانيز اون لاين ؟ - إن كنت تسأل عن رأيي في الموقع اعتقد ان هذه المهمة هي مهمة النقاد ولست بصدد تقديم رأيي نقدي في الموقع ولكني اتحدث عن شخص انتحل اسمي عبر هذا الموقع ومن حقي ان اوضح للرأي العام انني تعرضت لظلم لأن هناك شخصا يتحدث بلساني. اذا عرض عليك بند العضوية في سودانيز اون لاين هل توافقين؟ - اعتقد ان هذا سؤال سابق لأوانه فهم لم يعرضوا عليَّ العضوية. طيب هل تفكري في الانضمام الى أي موقع الكتروني..؟ - في موقع سودانيز اون لاين كتاب لهم وزنهم وأتشرف أن أكون من بينهم ولكن ليس عبر هذه الطريقة وهنا اوجه عتابا لادارة الموقع فكان الاحرى ان تستوثق من الشخص المتصل واعتقد ان الاتصال بي كان يمكن أن يؤكد الأمر بدلاً من هذه الطريقة. هل فكرت في مقاضاة موقع سودانيز اون لاين؟ - رغم أنني كنت حزينة جداً في هذا الظرف ولكني لم افكر في رفع الامر الى القضاء وكل المقربين مني يفهمون بانني انسانة مسالمة جداً وليست لدى مشاكل مع أي أحد. تتهمين من بانتحال اسمك عبر سودانيز اون لاين..؟ - كما أسلفت القول ليس لدى مشاكل مع أي أحد وبالتالي أنا مندهشة جداً لهذه المسألة... ورغم انني اقدم حسن النوايا دائماً ولكن هذه المرة الامر مختلف. هناك شخص محدد تتهمينه؟ - لا لم اقصد ذلك ولكني فوضت أمري لله. كيف تنظرين للمنافسة في العمل الإعلامي؟ - أسير في مشواري الإعلامي بخطى متأنية ولا استعجل تحقيق النجاحات واعتقد أن المنافسة ظاهرة ايجابية تدفع بالعمل إلى الأمام. واقصد هنا المنافسة الشريفة. ماذا تريدين أن تقولي في الختام؟ - شكراً لصحيفة «الصحافة» التي اختطت منهجاً مهنياً محترماً يرتكز على الموضوعية ويهتم بالوقوف على الحقائق...